الجوازات الفرنسية المستخدمة باغتيال المبحوح مزورة

غزة: قال صديق حميم لمحمود المبحوح القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الخميس ان المبحوح الذي اغتيل في دبي لجأ الى الاسلوب ذاته الذي استخدمه قاتلوه حيث استخدم العديد من جوازات السفر المزيفة ووسائل التنكر أثناء المهام السرية التي قام بها لجلب الاسلحة للحركة. وكان المبحوح يتعامل مع مسألة أمنه الشخصي بجدية فائقة.

وقال صديق المبحوح الحميم الذي يقيم في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس quot;اعتاد أن يرتدي عدسات لاصقة ويصبغ شعره أثناء سفره لبلدان أوروبية.quot; وقال الصديق لرويترز انه عاش مع المبحوح لمدة عامين في المنفى. وأضاف quot;كان يزود حماس والفصائل الاخرى المتحالفة معها بالاموال والاسلحة.quot;

وقال quot;كان لديه الكثير من جوازات السفر بجنسيات مختلفة.. جميعها عربية.quot; واستطرد قائلا quot;أجرى في الاونة الاخيرة جراحة لتغيير شكل أنفه.quot; واغتيل المبحوح الشهر الماضي في غرفته بفندق في دبي في عملية قالت شرطة دبي انها على يقين تام تقريبا بأنها من تدبير جهاز المخابرات الاسرائيلي الموساد. ولم تنف اسرائيل أو تؤكد أبدا أنها اغتالت المبحوح.

وأعلنت السلطات في دبي أسماء 26 شخصا يشتبه في أنهم أعضاء في فريق تتبع أثر المبحوح وقتله وقالت انهم استخدموا جوازات سفر بريطانية وأيرلندية وفرنسية وألمانية واسترالية مزورة وأساليب تنكر.

ويعيش أشخاص لهم نفس أسماء كثير من المشتبه فيهم في اسرائيل ويقولون انه جرى انتحال شخصياتهم. واستنكرت دول الاتحاد الاوروبي استخدام منفذي الاغتيال جوازات سفر تخص مواطنين من هذه الدول واستدعت حكومات بعض الدول المعنية سفراء اسرائيل لديها.

ولم تعلق شرطة دبي رسميا بشأن جواز السفر الذي استخدمه المبحوح لدخول الامارة. وقال شقيق للمبحوح ان القيادي في حماس وصل الى دبي بجواز سفر فلسطيني يحمل اسم حسن كلقب لعائلته. وقال الصديق ان المبحوح quot;لم يعش قط حياة عادية. كان نزاعا الى الشك وحريصا ولم يكن يبلغ أحدا قط حتى زوجته عن خططه المستقبلية أو الفوريةquot; مضيفا أن المبحوح استخدم جوازات سفر عربية لدخول دول أوروبية لانها أقل اثارة للريبة.

وأضاف أن المبحوح كان دائم السفر وكان يقوم بحجز التذاكر بنفسه من وكالات السفر أو من خلال الانترنت لكنه لم يزر ايران في السنوات الثلاث الماضية. وذكرت مصادر من حماس كلا من ايران والسودان كمصادر للاسلحة التي يتم تهريبها للحركة. وتعترف كل من حماس وايران بدعم طهران المالي للحركة لكنهما لم تؤكدا اعتقاد اسرائيل بأن هذا يشمل تمويل شراء الاسلحة التي يجري تهريبها لقطاع غزة.