سول: هددت كوريا الشمالية بمهاجمة القوات الكورية الجنوبية والأميركية بسبب التدريبات العسكرية المشتركة المقررة في شهر مارس/ اذار رغم ان المبعوثين النوويين يسارعون بوتيرة العمل من اجل اعادة محادثات نزع السلاح المتعثرة الى مسارها.

وتجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية منذ سنوات دون وقوع اي حوادث كبيرة. وتنتقد كوريا الشمالية بانتظام هذه التدريبات وتصفها بانها تمهيد لشن غزو وحرب نووية. تجري التدريبات في الفترة بين الثامن والثامن عشر من مارس اذار.

وقال متحدث باسم جيش كوريا الشمالية ان التدريبات العسكرية التي تجريها القوات الأميركية والكورية الجنوبية هي quot;تدريبات حربية نووية تهدف الى المبادرة بشن هجوم مفاجيء على الشمالquot; رغم تأكيد الحليفين انها تدريبات دفاعية خالصة.

وقال المتحدث quot;اذا شن الامبرياليون الأميركيون والكوريون الجنوبيون المتعطشون الى الحرب تدريبات حربية مشتركة بغرض العدوان وتجاهلوا تحذيراتنا المتكررة فسنرد باستخدام اجراءاتنا العسكرية المضادة القوية واذا لزم الامر سندمر بلا رحمة حصون العدوان عن طريق تعبئة كل وسائلنا الهجومية والدفاعية بما في ذلك الردع النووي.quot;

وجاء التهديد في الوقت الذي عقد فيه المبعوث الأميركي لكوريا الشمالية ستيفن بوسوورث اجتماعات في سيول محاولا الضغط من اجل استئناف المحادثات مع الشمال التي تضم الدولتين بالاضافة الى اليابان وروسيا والصين من اجل انهاء طموحات بيونجيانج النووية.

وقاطعت كوريا الشمالية هذه المحادثات منذ اواخر عام 2008 وطالبت بعقد معاهدة سلام مع الولايات المتحدة وتعليق العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة بعد اجرائها تجربة نووية في العام الماضي. وقالت واشنطن ان طلب كوريا الشمالية للمعونات وتحسين العلاقات يمكن بحثه فقط عند اسئناف بيونجيانج خطوات نزع السلاح النووي. وقال بوسوورث عند وصوله الى كوريا الجنوبية انه ليس لديه دلائل واضحة بشأن ما اذا كانت كوريا الشمالية ستعود الى طاولة المفاوضات او متى يتم ذلك.

واجرى مبعوث كوريا الجنوبية للمحادثات السداسية وي سونج لاك محادثات مع بوسوورث اليوم الخميس بعد عودته من بكين حيث ناقش هذه القضية مع الدولة المضيفة للمحادثات السداسية الاطراف. ويتوجه بوسوورث الى اليابان يوم الجمعة.