قال التلفزيون الإيراني أن ريغي إعترف بأن واشنطن عرضتعليه دعماً مالياً وعسكرياً مقابل العملمعها .

طهران: قال التلفزيون الرسمي الايراني يوم الجمعة ان زعيم جماعة سنية متمردة quot;اعترفquot; بأن الولايات المتحدة وعدته بدعم مالي وعسكري اذا وافق على العمل معها. واعتقل عبد المالك ريغي يوم الثلاثاء في اقليم سيستان وبلوخستان في جنوب شرق ايران وقال وزير المخابرات حيدر مصلحي انه كان في قاعدة عسكرية اميركية قبل اعتقاله.

ورفضت وزارة الدفاع الاميركية يوم الخميس مزاعم ايران بأن واشنطن لها صلة بجماعة quot;جند اللهquot; التي يتزعمها ريغي ووصفتها بأنها quot;دعاية ايرانيةquot; كما نفت وجوده في قاعدة أميركية.

وفي لقطات مصورة بثها التلفزيون الايراني قال ريغي ان عميلا أميركيا وعده quot; بدعم مالي وعسكري وأسلحة وذخائر علاوة على قاعدة عسكرية في أفغانستان قرب الحدود الايرانيةquot; اذا تعاون مع الولايات المتحدة. وتربط ايران جند الله بتنظيم القاعدة وتتهم باكستان وبريطانيا والولايات المتحدة بدعم الجماعة المتمردة لزعزعة استقرار الجمهورية الاسلامية. وتنفي تلك الدول ذلك.

وتتهم جماعة جند الله الحكومة الايرانية بالتمييز ضد السنة وقد ألقي عليها باللوم في العديد من الهجمات الدامية على مدى السنوات الاخيرة. وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير وقع في 18 اكتوبر تشرين الاول وقتل فيه ما يزيد على 40 ايرانيا من بينهم 15 من افراد الحرس الثوري.

وقال المدعي العام الايراني غلام حسين محسني يوم الجمعة ان من المبكر للغاية قول متى وأين سيحاكم ريغي لكن وكالة الطلبة للانباء نقلت عن مسؤول قضائي قوله ان محاكمته ستكون علنية وربما تجرى في طهران.

وأعدمت ايران 13 من اعضاء الجماعة في يوليو، وواحدا اخر في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني بتهمة القتل وشن هجمات في جنوب شرق البلاد على الحدود مع باكستان وافغانستان. وارجىء تنفيذ حكم الاعدام في شقيق ريغي.

والعنف الطائفي نادر نسبيا في ايران التي يرفض قادتها اتهامات جماعات غربية لحقوق الانسان لها بالتمييز ضد الاقليات العرقية والدينية. ويعيش الكثير من أبناء الاقلية السنية في المنطقة الصحراوية التي تشهد تزايدا في التفجيرات والاشتباكات بين قوات الامن والمتمردين البلوخ السنة ومهربي المخدرات.