كابول: اطلقت الحكومة الافغانية الاربعاء خطة للقضاء على حقول الخشخاش في مناطق واسعة من البلاد، لاسيما في الجنوب حيث تستمد حركة طالبان جزءا مهما من مواردها المالية.

وقال نائب وزير الداخلية الافغاني محمد داود داود quot;لدينا خطة تشمل 18 ولايةquot; من اصل 34.

ومن المقرر ان تجري هذه الحملة في ثلاث مراحل تتضمن توعية السكان، والوقاية، والاتلاف، على ان يحصل المزارعون على مساعدات لزراعة منتجات بديلة كالحبوب.

ولا تشمل هذه الخطة مناطق العمليات العسكرية مثل مرجه في ولاية هلمند، قبل ان يخرج منها مقاتلو طالبان وتنطلق فيها مشاريع الاعمار.

واوضح داود أن الحملة بدأت فعلا في بعض مناطق هلمند حيث تنتشر رزاعة الخشخاش بشكل واسع، وهو يشكل المادة الاولية لانتاج الافيون والهيرويين.

كما ان الحملة بدأت ايضا في ولايتي ننغهار وفرح، وستبدأ قريبا في قندهار، احد معاقل حركة طالبان ومركز انتاج الخشخاش.

وتعد افغانستان المنتج الاول للخشخاش في العام من دون منازع، وفيها تنتج 90% من هذه المادة الموزعة في العالم.

ووفقا لمكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة فان انتاج الخشخاش سيواصل الانخفاض في 2010 وتحديدا بسبب المناخ السيء.

وفي ظل عدم توقع تراجع المساحات المزروعة والتي تقدر بنحو 123 الف هكتار، فان الطقس السيء خلال موسم نمو نبتة الخشخاش لن يتيح للمزارعين الحصول على 56 كلغ في الهكتار، كما جرى في 2009.

ووفقا لمكتب الامم المتحدة فان الانتاج الذي انخفض من 8200 طن في 2007 الى 6900 طن في 2009 سيواصل انخفاضه.