تلقى سائق حافلة صباح الثلاثاء حكما بالسجن 5 سنوات بعد محاولته بيع فندق laquo;الريتزraquo; التاريخي في قلب لندن لرجلي أعمال غريرين بمبلغ 250 مليون جنيه فقط (375 مليون دولار). وكانت محكمة سذارك التاجية في لندن قد أدانت في وقت سابق من الشهر الحالي السائق، ويدعى أنتوني لي، من بيل بمقاطعة يوركشاير الانكليزية، بتهمة الاحتيال الخطير على الرجلين والحصول منهما على مبلغ مليون جنيه (1.5 مليون دولار) عربونا للصفقة الغريبة.
وكانت laquo;إيلافraquo; قد أوردت أن ممثل الادعاء قال وقتها إن المتهم نجح في إقناع رجلي الأعمال، تيرينس كولينز وسمساره المالي مارسيل بيركوم، بأنه صار في وضع يسمح له ببيع المعلم اللندني في بيكاديللي رغم أن مالكيه الحقيقيين هما الأخوان السير ديفيد والسير فريدريك باركلي.
لكنه قال إن الأخوين، اللذين ادعى صداقته الحميمة لهما، أصبحا بحاجة الى سيولة نقدية عاجلة ولذا فهما مستعدان لبيع الفندق بربع المليار جنيه، وهذا رغم أن سعره الحقيقي يتجاوز 600 مليون جنيه (900 مليون دولار)raquo;.

ومضى الادعاء قائلا: laquo;المتهم كان يعلم أنه يكذب على الضحيتين فقال إن الأخوين باركلي يشترطان هذا العربون فورا حتى لا يمضيان في محاولة البيع لمشترين محتملين آخرينraquo;. لكن هذين الأخيرين لم يعلما ذلك، فانطلت الحيلة عليهما وسلماه المليون جنيه المطلوبة. ومن جهتهما قال الاخوان باركلي إنهما لاعرفان المدعو انتوني لي ولم يسمعا باسمه من قبل.

ويذكر أن الريتز، المؤلف من 133 غرفة ويطل على متنزه laquo;غرين باركraquo; في بيكاديللي بوسط لندن، أسسه الفندقي السويسري الشهير سيزار ريتز في العام 1906. وانتقلت ملكيته الى مؤسستين قبل أن يشتريه الأخوان باركلي من ترافلغر هاوس في العام 1995 بمبلغ 80 مليون جنيه. وأمضيا سنة أنفقا فيها 40 مليون جنيه أخرى لصيانته.

وقال الادعاء إن الضحيتين وقعا في فخ الحصول على معلم لندني بارز بأبخس الأثمان laquo;نتيجة عملية خداع طموحة ومدروسة لكنها في غاية البساطةraquo; وأضاف قوله: laquo;المتهم يعلم أن أبصار بعض الناس يزغللها بريق الصفقات العقارية التي تبدو وكأنها حلم العمر يتحقق فجأةraquo;. وأضاف قوله: laquo;كان كل اللازم عليه بعد اختياره الضحيتين إثر الدراسة والبحث أن يزعم لهما إنه صديق حميم لمالكي الريتز، وأنهما بحاجة لسيولة نقدية عاجلة تجعل بيعه صفقة العمر للمشتري. وكان غرضه الحقيقي هو الحصوا على عربون المليون جنيه وهو ما صار لهraquo;.

ويذكر ان شرطة مقاطعة نورث يوركشاير أمضت سنتين وهي تحقق في مختلف شعاب القضية حتى تمكنت من إلقاء القبض على انتوني بيل وثلاثة متهمين آخرين. لكن هيئة محلفين من تسع نساء وثلاث رجال برأت ساحات هؤلاء الثلاثة ووجدت بيل نفسه مذنبا في التهمة الموجهة اليه.