أقر رجب طيب اردوغان بوجود اتصالات بين مسؤولين اتراك وزعيم المتمردين الاكراد عبدالله اوجلان.

انقرة:ذكرت وكالة انباء الاناضول الثلاثاء ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اقر بوجود اتصالات بين مسؤولين اتراك وزعيم المتمردين الاكراد المسجون عبدالله اوجلان، نافيا ان يكون الحوار سياسيا.
وتعتبر انقرة حزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه اوجلان منظمة ارهابية، وينفي اردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، اجراء اي حوار مع الزعيم المتمرد الذي يقضي منذ 1999 عقوبة السجن المؤبد.

وافادت الوكالة ان اردوغان قال في مقابلة تلفزيونية مساء الاثنين quot;كحكومة لن نجلس ابدا الى الطاولة نفسها ولن نتفاوض ابدا مع منظمة ارهابية او ممثليها. لم يحصل ذلك ابداquot;.
وتابع quot;في حال وجوب اجراء بعض الاتصالات (...) فستجريها الدولةquot;.

واكد اردوغان ان quot;للدولة مثلا وكالة استخبارات (...) لتسوية بعض المسائل. تجري هذا الامر (الاتصالات) لكن الحكومة لا يمكنها ان تعترف (بحزب العمال الكردستاني) كمحاور وتجلس الى طاولة المفاوضات نفسهاquot;، موضحا انه يجب التمييز بين الامرين.
وكان المتمردون الاكراد في حزب العمال الكردستاني اكدوا الاثنين ان تركيا تعهدت لاول مرة بفتح quot;حوارquot; مع زعيمهم المسجون عبدالله اوجلان بحسب ما ذكرت وكالة انباء فرات الموالية للاكراد.

واكد بيان صادر عن حزب العمال ان الهدنة الاحادية التي اعلنها في 13 اب/اغسطس خلال شهر رمضان كانت quot;ثمرة استئناف الحوار بين زعيمنا (اوجلان) والهيئات المختصة التي تتحرك باسم الدولة التركية وبعلم من حكومةquot; انقرة.
ويقاتل حزب العمال الحكومة المركزية منذ 1984 مطالبا بالحكم الذاتي في جنوب شرق الاناضول حيث غالبية السكان من الاكراد. واوقع النزاع 45 الف قتيل على الاقل بحسب الجيش التركي.