لاتزال ازمة تشكيل الحكومة البلجيكية ترواح مكانها مع اعلان احد المسؤولين عن الوساطة ،بين الاطراف، التخلي عن مهامه.


بروكسل: شهدت مسيرة تشكيل الحكومة البلجيكية تعقيداً جديداً اليوم، إثر طلب المسؤول المكلف تقريب وجهات نظر الأطراف المختلفة يوهان فان دو لانوت (الحزب الإشتراكي الفلاماني)، من الملك ألبير الثاني إعفاءه من مهمته إثر فشله في دفع الأحزاب إلى العودة المفاوضات المباشرة .

وأشار فان دو لانوت في مؤتمر صحافي اليوم عقب لقاء مع الملك إلى ضرورة أن تتحمل كل الأطراف مسؤوليتها، لتأمين توافق حول طرق إصلاح هياكل الدولة، ما يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التي جرت في الثاني عشر من حزيران/يونيو الماضي.

وحسب بيان صادر عن القصر الملكي البلجيكي، فإن الملك ألبير الثاني لم يعط جواباً على طلب فان دو لانوت بعد، فـquot;سيلتقي الرجلان مجدداً يوم الإثنين القادم، قبل أن يعلن الملك قرارهquot;، حسب البيان.

ويعود سبب التفجر الجديد إلى رفض حزب التحالف الفلاماني الجديد، أهم أحزاب الشمال الناطق بالهولندية والذي حصد أصوات الناخبين شمالاً، لإقتراحات دو لانوت حول العودة إلى المفاوضات المباشرة، بينما استقبلت أحزاب الجنوب (الحزب الاشتراكي، الخضر، والإنسانيين الديمقراطيين) بفتور، ما يضع مستقبل البلاد مجدداً على المحك.