بيروت: عزز الجيش اللبناني حضوره في بيروت اليوم الثلاثاء فيما اقفلت مدارس في عدد من المناطق في غرب العاصمة اثر ظهور تجمعات لعشرات الشبان في الشوارع لوقت قصير، في وقت يمر فيه لبنان بازمة سياسية حادة يخشى تطورها الى توترات امنية.

وكانت قوات من الجيش على متن شاحنات عسكرية في نقاط عدة من العاصمة. واوضح متحدث quot;انها تدابير عادية لتطمين الناسquot;. وفي وقت سابق، قال مسؤول امني طالبا عدم الكشف عن هويته quot;طلبت مدارس عدة من اولياء التلامذة الحضور الى المدرسة واصطحاب اولادهم بعد ظهور مجموعات من الشبان في الصباح الباكر في احياء فيها تواجد شعبي لحركة امل وحزب اللهquot; الشيعيين.

واكد المسؤول لفرانس برس ان الانتشار غير المسلح بدأ حوالى الساعة السادسة والنصف (4:30 ت غ) واستمر لبعض الوقت في احياء الطيونة وبشارة الخوري وراس النبع والبسطة وزقاق البلاط. واضاف المسؤول الامني quot;لدى طرح السؤال من جانب القوى الامنية عن سبب تجمعهم، قال الشبان انهم يستعدون لرحلةquot;، مشيرا الى انهم غادروا بعد ساعة.

واضاف quot;يبدو انها تحضيرات لتحرك مرتبط بالقرار الظنيquot; الذي سلمه مدعي عام المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الى قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الاثنين، والذي يبقى سريا في هذه المرحلة، فيما تشير تقارير الى انه يتضمن اتهاما الى حزب الله.

وذكر مصورو وكالة فرانس برس ان مئات التلامذة خرجوا من المدارس التي كانوا وصلوا اليها قبل وقت قصير عائدين الى منازلهم. وفي وقت لاحق، دعا وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال حسن منيمنة المواطنين والطلاب والاهالي الى quot;العودة الى المدارس ومتابعة الدراسة بصورة طبيعيةquot;.

واشار الوزير الى انه quot;على الرغم من التجمعات الشبابية التي شوهدت في الشوارع لوقت قصير صباح اليوم (...) لا يوجد ما يعيق الحياة التربويةquot;. وكان حزب الله اعلن انه سيرفض توجيه اي اتهام له في الجريمة، مؤكدا انه quot;سيتصرف للدفاع عن نفسهquot;.

وتشهد البلاد اجواء سياسية متشنجة بعد سقوط الحكومة على خلفية الانقسام الحاد حول المحكمة الدولية. ويخشى مراقبون ان يتحول الشتنج السياسي الى توتر امني، خصوصا عقب صدور القرار الظني في جريمة الحريري.