يحظى انيبال كافاكو سيلفا بحظوظ وافرة للفوز في الانتخابات البرتغالية التي تجرى الأحد.


لشبونة: يدلي الناخبون البرتغاليون اليوم الاحد باصواتهم لاعادة انتخاب انيبال كافاكو سيلفا (71 عاما) الاقتصادي المحافظ الذي جعل من خبرته ابرز ورقة رابحة في وجه المخاوف التي تثيرها الازمة الاقتصادية، رئيسا لبلدهم.

وفتحت مراكز الاقتراع منذ الساعة الثامنة ليستمر التصويت حتى الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش على ان تصدر اولى توقعات النتائج في الساعة 20,00.

ورجحت كل الاستطلاعات اعادة انتخاب كافاكو سيلفا المدعوم من الاقلية اليمينية في البرلمان بفارق كبير على خصمه اليساري الشاعر مانويل اليغري واربعة مرشحين اخرين.

ودعي اكثر من 9,6 ملايين ناخب للتصويت في هذا الاقتراع الذي يعتبر العنصر الوحيد المجهول فيه هو نسبة الامتناع عن التصويت.

وكان الاقبال على مراكز الاقتراع قليلا صباح الاحد كما افادت وسائل الاعلام المحلية التي عزت ذلك الى البرد الذي يجمد حماسة الناخبين.

وفي عدة قرى ينتظر حدوث مقاطعة دعما لمطالب محلية تتمثل احيانا في توسيع شبكة الهاتف النقال واخرى في توسيع مقبرة.

ولم يبد البرتغاليون المنشغلون بانتشار البطالة والفقر والخاضعين منذ كانون الثاني/يناير الى ثالث خطة تقشف في غضون سنة، اهتماما كبيرا بحملة انتخابية فاترة لانها تكاد تكون محسومة سلفا وكذلك لقلة الرهان نظرا للصلاحيات المحدودة بين ايدي رئيس الدولة.

وخلال حملته الانتخابية دعا كافاكو سيلفا الذي كان رئيس وزراء طيلة عشر سنوات (1985-1995) الناخبين الى quot;تحمل المسؤوليةquot; محذرا من اي quot;اختبارquot; بينما تعاني البرتغال من تراكم الديون ومخاطر الركود وتواجه صعوبات خطيرة في التمويل قد تضطرها الى الاستنجاد بالمساعدة الدولية.

وقال الرئيس في اخر مهرجان انتخابي الجمعة ان quot;الوضع في بلادنا تفاقهم الى درجة غير مسبوقة، انه ليس زمن المغامرات: الاخرون ينظرون الينا والبرتغال في حاجة الى مصداقيةquot;.

وبعد انتقاد الحكومة الاشتراكية ضمنا اكد الرجل الطويل القامة انه اكبر quot;مدافع عن الاستقرار السياسيquot; واعدا ان يكون quot;غير منحازاquot; وquot;فوق الاحزاب السياسيةquot;.

وعلى الرغم من ان الرئيس لا يملك اي سلطة تنفيذية، فهو يتمتع بحق حل البرلمان. وقد اتهمه منتقدوه بالسعي الى اسقاط حكومة الاقلية الاشتراكية.

وظل الحزب الاشتراكي الذي اعلن رسميا دعمه لمانويل اليغري، بعيدا عن الحملة الانتخابية وافاد تحقيق معهد مركتست ان 39% من الناخبين الاشتراكيين يستعدون للتصويت لصالح الرئيس المنتهية ولايته.

ويحظى اليغري الذي ينتمي الى جناح اليسار في الحزب الاشتراكي والمعروف باختلافه مع رئيس الوزراء جوزيه سوكراتيس، ايضا بدعم كتلة اليسار (اليسار المتطرف) التي تنتقد بشدة اجراءات التقشف التي تفرضها الحكومة الاشتراكية بموافقة الحزب الاجتماعي الديمقراطي من وسط اليمين الذي ينتمي اليه كافاكو سيلفا.

وكرر اليغري خلال حملته الانتخابية انه quot;ليس مرشح الحكومةquot; مؤكدا انه quot;رجل حرquot; يحمل quot;أملا جديدا للبرتغالquot; في مواجهة quot;دكتاتورية الاسواق الماليةquot;.

وقد حصل مانويل اليغري في 2006 عندما كان مرشحا quot;مستقلاquot; على 20,7% من الاصوات وراء كافاكو سيلفا (50,5%) لكنه تفوق على الرئيس الاشتراكي السابق ماريو سواريس (14,3%).

وعلى غرار 2006 خاض اليسار الحملة مشتتا بثلاثة مرشحين هم مانويل اليغري ودفنسور مورا المنشق الاشتراكي والشيوعي فرانسيسكو لوبس. والمرشحان الاخران هما جوزيه مانويل كويلو النائب عن جزيرة ماديرا وفرناندو نوبري رئيس منظمة طبية غير حكومية.