تونس: شاركت مئات التونسيات السبت في تظاهرة في العاصمة تونس للتأكيد على عزمهن الدفاع عن المكاسب التي حققتها المرأة في هذا البلد منذ اكثر من نصف قرن، وذلك عشية عودة زعيم حزب النهضة الاسلامي راشد الغنوشي الذي يعيش منفيا في لندن.

وقالت الصحافية ليلى خلال التظاهرة التي جابت شارع الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة quot;هذا تحرك تاريخي وهو مناسبة للتعبير عن ارتياحنا وفرحتنا بانتهاء ديكتاتورية نظام، وسقوط الخوف بعد سنوات الرعب التي عشناهاquot;.

من جهتها قالت المحامية امال بالطيب quot;نحن هنا للتأكيد على المكاسب التي تحققت للمراة وللتحذير من الرجوع الى الوراء، ولنقول باننا غير مستعدات للتفاوض حول حريتنا مع الاسلاميينquot;.

وجاءت هذه التظاهرة التي شاركت فيها محاميات وجامعيات وممثلات ومدافعات عن حقوق الانسان السبت بدعوة من جمعيات نسائية مستقلة من بينها quot;الجمعية التونسية للنساء الديمقراطياتquot; وquot;جمعية النساء للبحث حول التنميةquot; وquot;لجنة المرأة العاملة للاتحاد العام التونسي للشغلquot;.

من جهة اخرى، قال وزير تونسي ينبثق من المعارضة ان الحكومة الانتقالية لم تصدر quot;اي امر باخلاءquot; ساحة الحكومة بالقصبة في العاصمة التونسية الجمعة من مئات المعتصمين.

واكد مختار الجلالي وزير الفلاحة والبيئة (64 عاما) المتحدر من سيدي بوزيد (وسط غرب) مهد quot;ثورة الياسمينquot;، انه quot;لم يصدر لا عن رئيس الوزراء (محمد الغنوشي) ولا عن وزير الداخلية، امر باخلاء ساحة الحكومة بالقصبةquot;.

وكانت ساحة الحكومة شهدت بعد ظهر الجمعة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب حين قام هؤلاء باخلاء الساحة غداة تعديل وزاري واسع خرج بمقتضاه من الحكومة ابرز رموز نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

واضاف الجلالي quot;كون الحكومة لم تأمر بعملية الاخلاء لا يبرر البتة ما حدثquot; مشيرا الى ان quot;اي انحراف قد يحدث مهما كان خطيرا، يجب الا يهدد عملية بناء الديموقراطيةquot; او ان يعني quot;مصادرة الثورةquot;.

الوضع الاقتصادي في تونس تحت السيطرة

من جهة اخرى، دعت بعثة حكومية تونسية في دافوس المستثمرين والسياح للعودة الى تونس مؤكدة ان الوضع quot;تحت السيطرةquot;، فيما اعترفت جميع دول المنطقة بالنظام الجديد.

وقال محافظ البنك المركزي مصطفى كامل النابلي ووزير النقل والتجهيز ياسين ابراهيم وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتكنولوجيا سامي الزاوي في مؤتمر صحافي ان وجودهم في المنتدى الاقتصادي العالمي يرمي الى quot;توجيه رسالةquot; مفادها ان quot;الامور تحت السيطرة على المستوى الاقتصاديquot;.

غير انهم رفضوا الادلاء باي تعليق حول اعمال الشغب في مصر وتشابهها بالحركة الاجتماعية التونسية.

وقال النابلي quot;عاد الناس الى اعمالهم في تونس وباتت الاسواق ممتلئة والخدمات مؤمنة. الوضع الاجمالي يعود الى طبيعته بوضوحquot;.