رموز الإنتخابات المصرية

توجه المصريون اليوم الاثنين إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثيلهم في البرلمان وإنما بطريقة مميزة وهي استخدام الرموز الملونة للتمييز بين المرشحين المتنافسين وتعود هذه الطريقة إلى عقد الخمسينات.


لندن: توجه المصريون إلى صناديق الاقتراع الإثنين لاختيار ممثليهم في البرلمان من بين رموز زاهية الألوان تغطي كل شيء تقريبا، من الموز إلى الدبابات، ومن اشارات المرور إلى فرش الأسنان.

ويعود استخدام الرموز للتمييز بين الأحزاب والمرشحين المتنافسين إلى عقد الخمسينات وعهد الرئيس عبد الناصر لمساعدة الناخبين الأميين على تأشير اوراق الاقتراع دون أخطاء. وكان 30 رمزا يكفي وقتذاك لتغطية عدد النواب في كل دائرة. ولكن انبثاق القوى السياسية بأعداد كبيرة منذ سقوط الرئيس حسني مبارك في شباط/ فبراير فرض استخدام 250 رمزاً.

وليس من السهل، كما قد يبدو من الوهلة الأولى، تقديم عشرات الأشياء اليومية المألوفة التي يمكن تمييزها ببساطة. وكما هو متوقع فإن الاختيارات التي اعتمدتها اللجنة العليا للانتخابات المصرية ثم قامت بتوزيع الرموز بالقرعة على المرشحين أثارت اعتراضات من البعض. واعلن مرشح في منطقة امبابا في القاهرة انه شعر بالإهانة حين قيل له ان رمزه هو فستان نسائي. ولكن مرشحاً آخر وجد في توزيع الرموز فرصة لتنظيم حملته الانتخابية كلها على اساس الدمية التي اصبحت رمزه. واستخدم المرشح رمزه في شعار يقول quot;إذا كانت طريقتي لا تعجبك... أعد لي دميتيquot;.

ولكن رموزاً أخرى أثارت سجالاً سياسياً جاداً وخاصة الرموز التي تشير إلى القوة العسكرية أو السلاح. وأُسبغت معاني ودلالات على العربة المدرعة، التي أصبحت رمز حزب المحافظين في وقت تشهد مصر اضطرابات واحيانا اشتباكات بين المتظاهرين المناوئين للمجلس العسكري الحاكم، وقوى الأمن التي يتهمونها بالولاء للنظام السابق. ويضم حزب المحافظين العديد من مسؤولي نظام مبارك، كما افادت صحيفة الغارديان.

وأخيرا هناك رموز لأشياء يختلف معناها بالعربي الفصيح عن معناها بالعامية المصرية. ويصح هذا على رمز الصاروخ الذي أصبح من نصيب الممثلة السابقة هند عاكف وأطلق سيلاً من النكات وبعض الكتابات قليلة الأدب على الجدران، كما تلاحظ صحيفة الغارديان.