يزور جون كيري باكستان لتهدئة الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وإسلام آباد الناجمة من اعتقال أميركي اعترف بقتل باكستانيين.


إسلام آباد: يصل السناتور الأميركي جون كيري مساء الثلاثاء إلى باكستان في مسعى إلى تهدئة الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وإسلام آباد الناجمة من اعتقال أميركي اعترف بقتل اثنين من الباكستانيين، كما أعلنت السفارة الأميركية.

ويعرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي، باكستا،ن لانه كان احد واضعي خطة مساعدة قياسية بلغت قيمتها 7.5 مليارات دولار خلال خمس سنوات، منحتها واشنطن الى حليفها الاساسي في quot;الحرب على الارهابquot; في المنطقة.

وسيلتقي كيري مسؤولين حكوميين باكستانيين، ليكرر على مسمعهم تأكيد التزام الولايات المتحدة على المدى البعيد حيال باكستان، كما قالت المتحدثة باسم السفارة الاميركية كورتني بيل.

واضافت quot;انه يصل هذا المساء ليتحدث مع المسؤولين في الحكومة عن العلاقة بين البلدين، وليعيد تأكيد دعم (واشنطن) للشراكة الاستراتيجيةquot; مع اسلام اباد.

وترمي هذه الزيارة، خصوصًا الى ايجاد حل للازمة الدبلوماسية، التي اندلعت بعد اعتقال الاميركي رايموند ديفيس في أواخر كانون الثاني/يناير في لاهور (شرق). وقد اعترف بأنه قتل اثنين من الباكستانيين لأنهما كان يستعدان لمهاجمته كما قال، على ما اوضح مصدر دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته.

وتطالب واشنطن بالافراج عنه، مؤكدة انه موظف في السفارة الاميركية في لاهور، ويتمتع بحصانة دبلوماسية كاملة. وقد رفضت اسلام اباد حتى الان الافراج عنه، وامر القضاء الباكستاني بسجنه. اما الشرطة المحلية فاستبعدت فرضية الدفاع الشرعي عن النفس.

وكانت واشنطن اعلنت السبت الماضي عن تأجيل اجتماع ثلاثي مقرر مع باكستان وافغانستان، ولم تنف ان لهذا القرار علاقة بقضية ديفيس.

أما في باكستان، فازدادت التظاهرات التي تطالب بإعدام المتهم، يغذّيها الشعور القوي المعادي للاميركيين لدى الرأي العام.