أثارت فنانة فرنسية جدلاً بعد عرضها منحوتات تمثل مريم العذراء بهيئات مختلفة، حيث اتهمها البعض بالكفر، فيما أثنى البعض الآخر على روح التجديد.


لندن: يُقال إن الرموز الدينية في الغرب أصبحت أكثر الرموز انتشاراً بعد العلامات التجارية لمحال الوجبات السريعة. ويعني ذلك أن أي شكل من أشكال المداعبة التي تتناول هذه الرموز تعرض الفنانين الذين يجربون طاقاتهم الابداعية معها الى سيل من ردود الأفعال، الايجابية والغاضبة على السواء.

من هؤلاء الفنانين النحاتة الفرنسية سواسيغ شامالار التي اثارت ضجة أخيرا عبر معرض لمنحوتاتها التي تمثل مريم العذراء في هيئات مختلفة، منها رائدة فضاء ومهرة وفتاة غيشا يابانية، على سبيل المثال لا الحصر.

ونشر quot;موقع آرت إنفوquot; عرضاً لردود الأفعال امتدت من اتهام الفنانة بالكفر الى الثناء على روح التجديد والإبداع التي صبتها في هذه الأعمال. وكان أحد النقاد وصف اعمال شامالار بأنها نظرة عابثة الى قضية جدية تعبر عن حقبة الأزمة الاقتصادية.

واضاف الناقد في صحيفة غلوب اند ميل الكندية ان تصوير النحاتة شامالار لمريم العذراء في ملابس سوبرمان يقرب من تدنيس رمز ديني بلا ريب، ولكنه ايضا تعبير ساطع عن الأيام العصيبة التي يعيشها العالم، حيث يجهد كثير من المتضررين بالركود في تشغيل مخيلتهم للحلم بخشبة نجاة تنقذهم أو يتوجهون الى الدين طلبًا للسلوى.

الصور المرفقة مع هذه المادة عرض أعدته مجلة تايم لتمثيلات العذراء كي يتمكن القارئ من الحكم على الأعمال بنفسه ويقرر ما إذا كانت هرطقة أو استراحة طريفة في زمن صعب: