أطلقت 45 شخصية وطنية تمثل كافة الفئات والقطاعات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية مبادرة تستهدف التصدى لحالة التأزيم الطائفى الغريبة على المجتمع البحرينى جراء الأحداث التى مرت بها المملكة مؤخراّ.


المنامة :أطلقت 45 شخصية وطنية تمثل كافة الفئات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مبادرة تستهدف التصدي لحالة التأزيم الطائفي الغريبة على مجتمع البحرين جراء الأحداث التي مرت بهاالمملكةمؤخراً.

وقال رئيس اجتماع لقاء الفعاليات الوطنية عبدالنبي الشعلة أن الاجتماع الذي عقد في 28 مارس الجاري شكّل ثلاث لجان تستهدف تنفيذ المبادرة الوطنية اعتباراً من اليوم ،
مشيراً الى أن اللجان الثلاث هي لجنة المتابعة والتنسيق برئاسة عبدالنبي الشعلة .
وكشف عبدالنبي الشعلة في تصريحات نشرت اليوم عن أن اللجنة سترفع اليوم أولى الخطابات الى القيادة بشأن هذه المبادرة مؤكداً ان حالة التازيم الطائفي تعتبر دخيلة على مجتمعنا البحريني الذي عاش متآزراً منذ الخليقة وبدعم من العائلة المالكة ومن جلالة الملك والقيادة والذي يحرص جلالته على أن البحرين تعيش عبر وحدة شعبها على مر السنين.

وقال إن الاجتماع الذي انعقد بمشاركة 45 شخصية ثقافية ومهنية واقتصادية واجتماعية ناقشت وبكل صراحة الوضع الحالى والتأزيم الطائفي الذي تشهده البحرين والذي وصل الى الشباب في الجامعات والمدارس عبر الوسائط الاجتماعية التي لعبت دوراً سيئاً في هذا الجانب مما تطلب وقفة وطنية يقودها رجال مخلصون لحماية البلد من الانجرار اكثر في الموضوع الطائفي والذي بالتأكيد لن يكون هناك مستفيد بل الكل سيكون خاسراً وعلى وجه الخصوص البلد الذي تم بناؤه بايدي أبنائه.

واضاف إن الوضع الحالي دفع هذه المجموعة للتجمع ومناقشة الازمة الحالية نتيجة احساسهم بضرورة التصدي ووضع الحلول لمعالجة حالة التأزم الطائفي اثر الاحداث التي شهدتها البحرين مؤخراً، مضيفاً أن اللقاء يستهدف كذلك البحث في كيفية المساهمة في تدعيم الوحدة الوطنية والدعوة والعمل على التهدئة والتأكيد على السلامة الوطنية واستتاب الامن في اطار مرجعية ميثاق العمل الوطني وتحت قيادة العاهل البحرينى،مشيراً الى أنه ومن خلال اللجان سيتم التواصل مع كافة افراد المجتمع مؤكداً انه ورغم شدة التأزم الطائفي الا انها حالة عابرة ولا تتناسب ولا تتفق مع طبيعة شعب البحرين واخلاقه العالية، باعتبار أن المجتمع البحريني في الاساس هو مجتمع تسوده المحبة والذي رعاه جلالة الملك. وأضاف أن هذه الوشائج التي يتميز بها البحرينيون هي ضاربة في الجذور وفي اعماق الارض البحرينية الطيبة والمبنية على الاخوة الاسلامية والمصير المشترك.

وقال إن من بين البرامج التي تعتزم لجنة لقاء الفعاليات الوطنية تنظيمها ندوات وفعاليات اجتماعية وزيارات ميدانية الى المدارس ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمؤسسات النسائية النسائية بالاضافة الى الالتقاء بعلماء الدين ومسئولي الوزارات.

واوضح ان لجنة البرامج تهدف الى تعزيز الاخوة بين ابناء المجتمع البحريني، داعياً الجميع من افراد ومؤسسات وجمعيات وهيئات مدنية لدعم هذه البرامج ولجنة اللقاء الوطني، مشيراً الى أن لجنة البرامج بصدد تشكيل فرق عمل لتنفيذ هذه البرامج والتواصل مع مختلف الجهات المستهدفة من قبل اللجنة.

وأكد الشعلة أن التركيز سيتم على مؤسسات المجتمع المدني والمنابر الدينية للعمل معاً على تعزيز القيم التي يتميز بها شعب البحرين، مشددا على أن الاولوية هي الوحده الوطنية والعمل على تعزيزها، وأنه ليس هناك اي مكسب في ظل التفتت.