واشنطن: دعا نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني الاحد الى العودة الى وسائل الاستجواب العنيفة التي كانت تعتمدها الادارة السابقة ازاء المشتبه بهم في قضايا الارهاب، وذلك إثر تصفية أسامة بن لادن على أيدي فرقة كوماندوس اميركية في باكستان.

وذكر تشيني في مقابلة مع شبكة quot;فوكس نيوزquot; ان العديد من المسؤولين في حكومة الرئيس السابق جورج بوش اكدوا ان quot;بعض الادلة الاوليةquot; (التي اوصلت في النهاية الى المكان الذي اختبا فيه بن لادن) كان مصدرها تسجيلات تم الحصول عليه خصوصا من مشتبه بهم اخضعوا لتقنية الايهام بالغرق التي تعتبر من وسائل التعذيب.

وقال تشيني quot;لقد قالوا جميعا بطريقة او باخرى ان وسائل الاستجواب العنيفة لعبت دوراquot;. واضاف quot;شعوري انها ساهمت على الارجح، بالاضافة الى عوامل اخرىquot;. ولدى سؤاله حول امكان اعادة العمل بهذه الوسائل التي حظرتها ادارة باراك اوباما غداة توليه الرئاسة، في حال اعتقلت الولايات المتحدة احد المشتبه بهم الرئيسيين في قضايا الارهاب، اجاب quot;نعم سادعو لاعادة العمل بهاquot;.

وانضم تشيني بذلك الى عدد من المسؤولين السابقين في ادارة بوش لم يترددوا منذ اسبوع في المطالبة بان ينسب القضاء على بن لادن الى تلك الادارة. وقال تشيني انه لا يعتبر الايهام بالغرق وسيلة تعذيب. وصرح ان quot;القول بانها وسيلة تعذيب امر خاطئquot;. موضحا ان هذه التقنية كسواها من الوسائل العنيفة quot;تستخدم حتى داخل قواتنا منذ سنواتquot;. وكان تشيني اشاد الاثنين باوباما معتبرا ان ادارته quot;تستحق التقدير لنجاح العمليةquot;.