الجزائر: أعلن سلفيان بارزان عضوان في ما يسمى لجنة المقترحات الشرعية للخروج من الازمة الجزائرية للمصالحة الوطنية في الجزائر الاثنين عن قرب الافراج عن نحو ثمانية آلاف سجين إسلامي بقرار عفو يصدره الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مقابل تعهدات مكتوبة بعدم العودة الى العمل المسلح.

وقال الشيخ عبد الفتاح زيراوي عضو اللجنة والمتحدث باسم الصحوة الحرة لابناء مساجد الجزائر quot; بعد اخذ ورد مع النظام تمت الموافقة على مطلب الافراج عن مساجين الماساة الوطنية من الاسلاميينquot;.

وتابع quot;سيكون هناك قريبا جدا الافراج عن كل مساجين الماساة الوطنيةquot;.

واكد الشيخ السلفي أن الافراج سيكون بعفو رئاسي سيصدر بمناسبة عيد الاستقلال في 5 تموز/يوليو او قبل ذلك لكن الاعلان عن ذلك سيكون في هذه الايامquot;

من جهته قال الشيخ الهاشمي سحنوني عضو اللجنة، واحد مؤسسي الجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة quot;جاءنا خبر من مصدر موثوق لدينا بأنه بانه سيكون عفو رئاسي قريب عن المساجينquot;.

وعادة ما يصدر رئيس الجمهورية عفوا عن المساجين في الاعياد الدينية والوطنية.

ومقابل العفو يتعهد المساجين الاسلاميين بعدم العودة الى العنف والانخراط في مسعى المصالحة الوطنية الذي بادر به الرئيس بوتفليقة منذ 1999.

وأكد زيراوي الذي قضى هو نفسه 11 سنة في السجن ان كل المساجين وفيهم محكوم عليهم بالاعدام والمؤبد كتبوا ورقة سميت quot;تعهد على عدم العودة الى العمل المسلحquot; وارسلوها الى وزارة العدل او الى ادارة السجن.

وقدر الشيخ سحنوني عدد المعنيين بالعفو بالالاف الا ان الشيخ زيراوي اوضح ان عددهم كان في 1995 كان 56 الفا اما حاليا فهم مابين سبعة آلاف وثمانية آلاف.

وتتكون لجنة المصالحة الوطنية quot;من مساجين ومنهم أمراء كانوا في الجبال اثناء الاصطدام الذي وقع بين الاسلاميين والنظام منذ عشرين سنة الى ان وصلنا الى المصالحةquot; كما قال زيراوي.

وتابع quot;الاخبار التي عندنا هي انه بعد دراسة ملف المساجين وجدوا ان الاغلبية الكبرى منهم يؤيدون مسعى السلم والمصالحة في البلاد مع نبذ العنفquot;

ومنذ تطبيق مسعى المصالحة الوطنية تراجعت اعمال العنف في الجزائر الا ان مجموعات متفرقة مازالت تنشط خاصة في منطقة القبائل والجبال المحيطة بها، وتنفذ هجومات تستهدف قوات الأمن آخرها كان الجمعة الماضية عندما قتل مسلحون سبعة افراد من الجيش.