الشيخ صادق الأحمر يتوسط مجموعة من مناصريه خلال حضوره جنازة في اليمن

نفت مصادر سعودية ويمنية لـإيلاف وجود الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد اليمنية أو اللواء علي محسن الأحمر في السعودية. وتؤكد مصادر مقربة من اللقاء المشترك استعدادها للقبول بالمبادرة الخليجية، إذا ما التزم الرئيس علي عبد الله صالح بالإعلان رسمياً عن تنحّيه عن السلطة.


نفت مصادر سعودية ويمنية في الرياض وجود الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد اليمنية أو اللواء علي محسن الأحمر في السعودية.

ووصف أحد هذه المصادر لـquot;إيلافquot; ما تردد عن وجود الرجلين في الرياض في زيارة quot;سريةquot; لبحث ترتيبات نقل السلطة في اليمن بأنها quot;قصص خيال تفتقر الحقيقة والدقةquot;.

وأشار إلى أن الشيخ صادق الأحمر موجود في اليمن، ويعمل على تهدئة الموقف وتثبيت إطلاق النار تجاوبًا مع وساطة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومعالجة الخلافات والتداعيات الأخيرة بين القوات الحكومية وآل الأحمر، فيما يواصل اللواء علي محسن الأحمر المؤيد للثورة في البلاد نشاطه الديبلوماسي في صنعاء.

ولفت المصدر إلى أن اللواء الأحمر التقى منذ يومين سفير الولايات المتحدة الأميركية وسفراء دول الاتحاد الأوروبي في صنعاء، كما عقد اللواء يوم الثلاثاء اجتماعًا مع قيادات المشترك، في ظل غياب رئيسه الدكتور ياسين سعيد نعمان، الذي سافر إلى الإمارات العربية المتحدة للعلاج.

يذكر أن الهدنة أصبحت واقعة على الأرض بوقف إطلاق النار بين الطرفين، إضافة إلى السماح لأولاد الأحمر بانتشال القتلى من المنازل التي دمّرت في حدة.

وتؤكد مصادر مقربة من اللقاء المشترك لـquot;إيلافquot; استعدادها للقبول بالمبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن، إذا ما التزم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالإعلان رسميًا عن تنحيه عن السلطة والكفّ عن سياسة quot;المماطلة واختلاق الأعذار والأسبابquot;، وبالتالي تشكيل حكومة وحدة وطنية.

بينما ترى مصادر أخرى أن فريقًا في اللقاء المشترك يشترط للقبول باستئناف العمل بالمبادرة الخليجية اعتراف حزب المؤتمر الشعبي الحاكم بأن انتقال السلطة قد تم عقب خروج الرئيس للعلاج، quot;وإلا فإن البديل هو تشكيل ائتلاف واسع يضم التكتلات السياسية المختلفة في اليمن، ينجم منه تشكيل مجلس انتقالي، يبدأ التعامل مع المناطق التي سقطت من يد السلطة القائمة للبدء بتنفيذ المشروع الجديد لبناء اليمن الجديدquot;.

يشار إلى أن السفارة اليمنية في واشنطن أعلنت أمس الأربعاء أن صحة الرئيس علي عبد الله صالح quot;مستقرةquot;، وانه سيعود لتولي مهامه بعد أن يتعافى. وذكرت شبكة quot;سي أن أنquot; أن السفارة اليمنية أصدرت بياناً قالت فيه إن حالة صالح الصحية quot;مستقرةquot;، وأنه سيعود من السعودية إلى اليمن quot;ليتولى مجدداً واجباته قريباً، بعد أن يتعافىquot;.

وكان صالح أصيب بجروح يوم الجمعة الماضي في قصف استهدف مسجد قصر الرئاسة، ونقل ليل السبت الأحد لتلقي العلاج في السعودية. وقال مسؤولون أميركيون إن صالح يعاني حروقًا في 40 % من جسمه.

وأكدت السفارة أن quot;مرتكبي هذا الهجوم الدامي سيعتقلون ويحاكمونquot;. وكان القتال قد احتدم الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء بين القوات التابعة لصالح ومؤيدين لزعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر.