نواكشوط: قال زعيم المعارضة ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه إن موريتانيا تعيش نهبا منظما، ويتحكم فيها شخص واحد برأيه، موجها خطابه إلى الجماهير بقوله quot;وتدركون أنه رأي غير سديدquot;.

وقال ولد داداه في مهرجان نظمه حزبه مساء اليوم الخميس (07/20) وأطلق عليه quot;مهرجان التحديquot; إن الحكومة تبرر ارتفاع الأسعار بارتفاعها في الخارجquot;، مؤكدا أن quot;هذا التبرير غير وارد فسبب الارتفاع الحقيقي ndash;يقول ولد داداه ndash; هو احتكار الاستيراد من قبل قلة من المتنفذين المقربين من رئيس البلاد، وتبريرها بالارتفاع العالمي مغالطة للشعبquot;.

وأكد ولد داداه quot;عدم وجود تعليم ولا تكوين ولا توظيف، نتيجة فساد السياسات في كل هذه المجالاتquot;، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية quot;تحتقر الشعب وتمتهنهquot;.

وتحدث ولد داداه عن أوضاع الجيش الموريتاني قائلا إنهم في حزب التكتل ينوهون بالجيش quot;فهو إخوتهم وأبناؤهمquot; لكنهم يؤكدون quot;فساد سياسته التي يقوم عليها، فساد سياسته التكوينة وسياسته العتادية، وسياسته التسليحيةquot;، مضيفا أن الجيش عانى خلال الفترات الماضية من رميه في مناطق بعيدة ومكشوفة، فقد رمي به ndash;يقول ولد داداه ndash; في لمغيطي ورمي في به تورين، ورمي به أخيرا في غابة واغادو والتي لا نعرف مكانها بالتحديد لكن من المؤكد أنها خارج حدود موريتانيا.

وقال ولد داداه إن البلد يعيش في مأزق حقيقي، داعيا الشعب إلى النهوض بمسؤولياته وإنقاذ البلد، مضيفا أن الظلم اليوم أضحى شاملا، فقد شمل الطلاب كما شمب الموظفين، وشمل النواب الذي تم توقيفهم بشكل لا يحترم حصانتهم، ولا يحترم الأعراف القانونية والإنسانية. يقول ولد داداه.

واعتبر ولد داداه أن الفساد مستشر في القضايا المالية، مذكرا بمبلغ خمسين مليون دولار التي منحتها المملكة العربية السعودية لموريتانيا quot;واختفت في ظروف غامضة، فهي لم تمر على البرلمان ولا أضيفت إلى الميزانية، ويتصرف فيها ولد عبد العزيز كما يشاء، كما أن 80 مليار أوقية من الميزانية التي تبلغ حوالي مأتي مليار ndash;يضيف ولد داداه ndash; توجد تحت بند يسمى مصاريف عامة، وهي مبالغ سوداء تصرف دون مساطر قانونيةquot;.

ورأى ولد داداه أن ما يجري من ترحيل لساكنة الأحياء العشوائية يشكل ظلما وعدونا، معتبرا أنها مجال لكشف درجة الامتهان التي تنظر بها الحكومة إلى الشعب الموريتاني، مخاطبا الجماهير بقوله: quot;أنتم لستم دون الشعب التونسي ولا المصري ولا السنغالي، وكما قال عبد الناصر quot;ارفع رأسك.. ارفع رأسكquot;.

وتحدث في المهرجان مساء اليوم عددا من قادة الحزب، منتقدين الأوضاع العامة، ومتحدثين عن فساد شامل في مختلف قطاعات الدولة، ومؤكدين أن quot;النهب تجاوز الميزانية ليصل إلى الموارد التي في باطن الأرضquot;.

واعتبرت النائب البرلماني النانه بنت شيخنا أن من العار أن quot;يسكت الشعب الموريتاني عن رجل يحكمه بحفنة من العسكرquot;، كما دعت مسؤولة الإعلام في الحزب منى بنت الدي quot;الشعب والجيش إلى التوحد لإنقاذ البلد من الواقع المزري الذي يعيشهquot;.

وكان لافتا خلال المهرجان الحضور القوي لرئيس المجموعة الحضرية لنواكشوط من خلال الشعارات وإن غاب شخصه، فقد كتب على الشعارات الكبيرة quot;نحن نساند بقوة أحمد ولد داداه وولد حمزةquot;، إضافة لشعارات صغيرة يحمله بعض الأطفال ويتجولون داخل ساحة المهرجان.

كما حضر عدد من نواب الحزب في البرلمان ومنتخبيه، واختار أعضاء الحزب quot;من فرسان التغيير سابقاquot; الجلوس في مكان واحد، ربما لاستعادة ذكريات أيام مرت لحظتها المفصلية قبل أقل من شهرين.

وقد أثر على تنظيم المهرجان زحف الجماهير باتجاه المنصة الرسمية، واحتلالها للمساحة التي كانت موجودة أمامها، مما صعب من مهام الإعلاميين، وأحال لجنة التنظيم إلى التقاعد.