بودابست: اشاد المدير العام لدائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الهنغارية غيزا ميهاي بمستوى العلاقات القائمة بين دولة الكويت وهنغاريا مؤكدا ان بلاده تؤمن بجدوى حوار الحضارات.

واعرب ميهاي في تصريح خص به وكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة الماضية على هامش معرض الكويت للفنون الاسلاميية بعنوان (نور القلم) عن اعتقاده القوي بأن هذا المعرض الثاني من نوعه الذي تستضيفه بلاده خطوة في الاتجاه الصحيح لدفع العلاقات الثقافية المجرية - الكويتية.

واعرب كذلك عن اعتزاز هنغاريا العميق بعمق العلاقات القائمة مع الدول العربية لكونها مبنية على اسس متينة. واعتبر تنظيم معرض الفن الاسلامي في بودابست دليلا على ان بلاده تؤمن بأهمية الثقافات ودروها في تعزيز التفاهم بين الشعوب وتؤكد امكانية ان يكون بهذا المعرض دورا خاصا في توطيد العلاقات بين البلدين.

وردا على سؤال حول اهمية هذا المعرض وفيما اذا كان يعزز من العلاقات التقليدية بين بلاده ودولة الكويت قال المسؤول الهنغاري البارز ان هناك تبادلا بين بلاده ودولة الكويت على مستوى الثقافة والتعليم العالي.

وتطرق ميهاي في حديثه ل(كونا) الى مستوى العلاقات المجرية - الكويتية مؤكدا بهذا الخصوص على ضرورة تعزيز الجهود لدعم التعاون بين البلدين.

وأشار الى وجود عدد من المجالات الواعدة للتعاون بين الجانبين بينها على سبيل المثال القطاع المالي وقطاع حماية البيئة. وأكد على أهمية تشجيع رجال الاعمال من كلا الجانبين للاستثمار موضحا ان هنغاريا شكلت مجلسا لرجال الاعمال مهمته تنشيط العلاقات الاقتصادية من خلال ما تقدمه اجهزة الدولة المعنية من دعم مستمر.

وحول طبيعة التشجيعات التي تقدمها بلاده للمستثمرين بشكل عام قال مدير عام دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط ان بلاده quot;توفر بيئة ودية للمستثمرين الاجانب بما فيهم الكويتيون ونحن حريصون على تذليل العقوبات التي يمكن ان تعترض المستثمرين الكويتيينquot;.

وفيما يتعلق بالزيارات المتبادلة بين البلدين قال ميهاي الذي يجيد اللغة العربية وعمل سفيرا لبلاده في عدد من العواصم العربية ان بلاده ودولة الكويت تحرصان على استمرار اللقاءت على ارفع المستويات بين البلدين ولم يستبعد حدوث لقاءات بهذا المستوى قبل نهاية العام الحالي.

وحول اهمية السياحة في هنغاريا قال انها تعتبر من الوجهات السياحية المهمة وسط وشرقي اوروبا بفضل ما تتمتع به من طبيعة مختلفة المظاهر من جبال وسهول اضافة الى توفر منتجعات سياحية مهمة تجمع بين الخدمات السياحية والخدمات الصحية المتطورة.

وأشار الى ان هنغاريا بالاضافة الى ذلك تزخر بالمياه المعدنية ما هيأها لتكون مركزا مهما للعلاج الطبيعي الذي يصفه المجريون ب quot;ثقافة الحمامات المعدنيةquot;.

ودعا المسؤول الهنغاري في ختام حديثه ل(كونا) السياح من دولة الكويت الى القدوم الى بلاده للتمتع بهذه الميزات وبمناظرها الخلابة اضافة الى الاطلاع على معالمها التاريخية.

من جهة أخرى اكد سفير دولة الكويت لدى المجر عبدالحميد الفيلكاوي في تصريح ل(كونا) اهمية مبادرة كل من وزارة الاوقاف الكويتية ومركز الكويت للشؤون الاسلامية وسفارة دولة الكويت ووزارة الخارجية الهنغارية في تنظيم هذا المعرض معربا عن سعادته لما لقيه هذا المعرض من اقبال لافت من الشعب الهنغاري.

جاء ذلك خلال حفل عشاء أقامه السفير هنا الليلة الماضية على شرف وكيل وزارة الاوقاف المساعد للشؤون الثقافية خليف مثيب الاذينة والوفد المرافق له.

وذكر ان تنظيم مثل هذه الفعاليات يندرج في اطار الحرص الدؤوب الذي تبديه دولة الكويت وهنغاريا للدفع بعلاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين.

وفي نهاية الحفل قام وفد وزراة الاوقاف الكويتية ومركز الكويت للشؤون الاسلامية بتقديم هدايا تذكارية الى سفير دولة الكويت تقديرا لجهوده الطيبة في اقامة هذا المعرض الذي يهدف الى اطلاع الدول الغربية على المخزون الحضاري والفكري الذي تزخر به البلدان العربية والاسلامية.

ومن المقرر ان تنتهي اعمال المعرض يوم غد الاحد والذي يتضمن اكثر من 50 لوحة من اللوحات العربية والاسلامية بينها القرءانية التي تتميز بالخط الكوفي وغيرها من الخطوط العربية.