جنيف: قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين ان الثوار الليبيين يحتجزون quot;مئاتquot; المعتقلين بعضهم من الاجانب. وصرح ستيفن اندرسون المتحدث باسم الصليب الاحمر لوكالة فرانس برس quot;لدينا مؤشرات بان الثوار يحتجزون عدة مئات من المعتقلينquot;.

واضاف ان quot;العديد منهم اجانبquot; بعضهم من افريقيا جنوب الصحراء، الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل. واضاف quot;لقد زرنا ما بين 75 و100 سجين الاسبوع الماضيquot; مضيفا انه تجري محادثات quot;بناءةquot; للقيام بمزيد من الزيارات.

هيومن رايتس تتحدث عن أدلة على مجزرة لسجناء في ليبيا

من جانبها، تحدثت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين عن وجود ادلة على ان قوات كان يقودها احد ابناء العقيد الليبي معمر القذافي قتلت عشرات السجناء، بعد ان احصت وكالة فرانس برس وجود 50 جمجمة بشرية في سجن مؤقت.

وقالت المنظمة في بيان انها قامت بفحص نحو 45 جمجمة وجثتين في سجن ملحق بالقاعدة التابعة للكتيبة 32 التي يقودها خميس نجل معمر القذافي في منطقة صلاح الدين جنوبي العاصمة الليبية. وقالت سارة لي ويتسون مديرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة في البيان انه quot;وللاسف فهذا ليس اول تقرير مرعب عن حالات يبدو انها اعدام تعسفي لمعتقلين في اخر ايام سيطرة حكومة القذافي على طرابلسquot;.

وذكر مراسل فرانس برس السبت انه احصى 50 جمجمة بشرية على الاقل وقد تفحمت في السجن الملحق بالقاعدة. وقد اسودت جدران السجن بفعل الحريق كما اخترقتها الشظايا. وعثر على جثث ثلاثة رجال وقد غطيت بالبطانيات وتجمع عليها الذباب امام السجن، فيما تحللت جثة رابعة بفعل الحرارة. وعثر على حبل اخضر مربوط بقدم احد القتلى.

وقالت ويتسون ان quot;جرائم القتل الوحشية هذه حدثت في منتصف شهر رمضان، ويجب مقاضاة ومعاقبة المسؤولين عنهاquot;. وصرح احد الناجين ويدعى عبد الرحيم ابراهيم بشير (25 عاما) للمنظمة ان الحراس فتحوا النار على السجناء عبر السقف المعدني للمخزن الذي احتجزوا فيه في 23 اب/اغسطس، فيما القوا اخرون القنابل اليدوية على مدخل المخزن.

وقال بشير ان نحو 153 سجينا كانوا محتجزين في المخزن يوم وقوع المجزرة، وان 125 منهم مدنيون. وقال انه تمكن من الفرار بينما كان الحراس يعيدون تعبئة اسلحتهم بالرصاص، وقدر عدد الناجين بنحو 20 شخصا فقط. وتمكن الثوار من السيطرة على مدينة طرابلس ويتقدمون باتجاه مدينة سرت مسقط راس القذافي الذي لا يزال فارا هو وابناؤه.