دبي: اثارت وفاة شاب بحريني (24 عاما) شيعي عثر على جثته الجمعة بعد 48 ساعة من فقدانه، جدلا السبت في المملكة حيث تحدثت السلطات عن وفاته غرقا والمعارضة عن وفاته رهن التوقيف.

ونقلت وكالة انباء البحرين الرسمية عن المفتش العام بوزارة الداخلية اللواء إبراهيم الغيث قوله في بيان quot;تلقت غرفة العمليات الرئيسية مساء الجمعة بلاغا مفاده أن هناك جثة تطفو على سطح الماء بالقرب من الشاطئ في جزر أمواج بمنطقة قلاليquot;، وبعد انتشال الجثة والتحريات quot;اتضح أنها جثة الشاب المفقودquot; منذ الاربعاء يوسف أحمد عباس.

واشار الى ان اسم يوسف عباس quot;لم يكن موجودا في كشوفات الموقوفين لدى الادارة العامة للمباحث والادلة الجنائية او اي مديرية امنية اخرى ولم يكن مطلوبا في أي قضايا جنائيةquot;.

واضاف المفتش العام quot;ان تقرير الطبيب الشرعي الذي انتدبته النيابة العامة، وقام بفحص الجثة، انتهى الى أن سبب الوفاة هو الغرق وأن الوفاة حدثت قبل ما يزيد عن يومquot;.

لكن جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ابرز قوى المعارضة الشيعية في البحرين قالت ان اسرة الشاب كان تم ابلاغها ان ابنها كان موقوفا عند وفاته.

وقال مطر مطر عضو الجمعية والنائب السابق لوكالة فرانس برس quot;ابلغت اجهزة الامن اسرة الضحية انه كان يخضع للاستجوابquot;.

وطالبت الجمعية على موقعها على الانترنت quot;بلجنة محايدة غير بحرينية للتحقيق في هذه القضية وغيرها من حوادث القتل والاستهداف للمواطنين وذلك بسبب فقدان الثقة التام في نزاهة اجهزة الامن والقضاء البحرينيquot;.

بيد ان المفتش العام بوزارة الداخلية قال ان quot;والد المتوفي كان قد أفاد في البلاغ الذي قدمه لمديرية الشرطة بشأن فقدان ابنه أن الشاب عادة ما يتوجه الى شاطئ البحر من دون ان يتمكن من العودة للمنزل بمفرده، بسبب معاناته من بعض الاضطرابات النفسيةquot;، بحسب ما اوردت الوكالة الرسمية.

وكانت مملكة البحرين شهدت في منتصف شباط/فبراير 2011 على خلفية انتفاضات وثورات الربيع العربي، انطلاق حركة احتجاجية قادها بالخصوص ناشطون من الشيعة الذين يشكلون الاغلبية في المملكة ويطالبون بملكية دستورية في هذه البلاد التي تحكمها عائلة سنية.

وتم قمع هذه الحركة الاحتجاجية بشدة بعد شهر ونصف الشهر بدعم من قوات ارسلت من دول خليجية. ونددت لجنة تحقيق مستقلة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بquot;الاستخدام المفرط وغير المبرر للعنفquot; من السلطات ما اوقع 35 قتيلا بينهم خمسة قضوا تحت التعذيب.

وقالت السلطات انها تحترم توصيات هذه اللجنة.