طهران: اكد رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف منافس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان المحافظين quot;المعتدلينquot; الذين ينتمي الى صفوفهم سيفوزون في الانتخابات التشريعية في اذار/مارس.

وتوقع في هذه المقابلة التي اجريت هذا الاسبوع في مكتبه البلدي، ان المرشحين الذين quot;يتمتعتون ببعض العقلانية والاعتدال في خطاباتهم سيفوزونquot;.

وقاليباف (50 عاما) كان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري وقائد الشرطة في البلاد ثم المنافس الذي خسر امام احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية العام 2005.

وفي السنة نفسها، عين قاليباف رئيسا لبلدية طهران بدلا لمنافسه واشاد كثيرون بعمله في مجال تطهير الخدمات الادارية وتوسيع المتنزهات وتحسين البنى التحتية للنقل في مدينة تسجل حركة سير كثيفة وفوضوية.

ورغم انه لم يشارك في الانتخابات التي فاز فيها احمدي نجاد بولاية ثانية في ظروف مثيرة للجدل في 2009، يبقى قاليباف في نظر العديد من الايرانيين مرشحا محتملا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2013 حيث لا يمكن للرئيس الحالي ان يترشح.

وعلى عادته، لم يتحدث قاليباف بوضوح خلال المقابلة عن طموحاته لهذا المنصب.

لكن قبل اقل من شهرين على الانتخابات التشريعية في 2 اذار/مارس، وهو اقتراع يبدو وكأنه صراع قوة بين معسكرين محافظين --مناصرو ومؤيدو احمدي نجاد--، عبر رئيس بلدية طهران عن رغبته في انبثاق مجلس جديد يكون اقل ارتباكا من المجلس الحالي.

وقال quot;لا ارغب في رؤية مجلس (برلمان) يتحول الى ارضية نزاعات بين فرقاء وانما مجلس يمكنه ان يقود الامة على طريق التقدم والتنميةquot;.

وينظر مجلس صيانة الدستور حاليا في ترشيحات 5395 شخصا، بينهم 428 امراة، سجلوا طلباتهم لهذه الانتخابات- وعليهم جميعا ان يعلنوا مسبقا ولاءهم لسلطة المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي المطلقة- ما قد يترك مكانا صغيرا للاصلاحيين.

وتطرق قاليباف الى علاقته المتوترة مع حكومة احمدي نجاد التي تدين بحسب قوله بملياري دولار لمدينة طهران كضرائب عقارية على المباني الحكومية في العاصمة ومساهمة من اجل توسيع المترو.

وحول تراجع سعر الريال المفاجىء امام الدولار، اكد رئيس بلدية طهران ان ذلك يطال بشكل خاص الصيارفة وبعض رجال الاعمال، حتى لو ان عددا من موظفيه يشكون من ان هذا التراجع للعملة الوطنية ادى الى زيادة التضخم المرتفع اساسا.

والاثر quot;نفسيquot; بشكل خاص ومرتبط باستباق عقوبات غربية جديدة لم تطبق بعد بالكامل كما اضاف قاليباف وهو طيار لا يزال يقود طائرة ايرباص مرة في الشهر على الاقل لكي يبقى متمرنا على المهنة.

وبعد اقل من شهرين على الهجوم على السفارة البريطانية في طهران الذي ادى الى ازمة بين بريطانيا وطهران، اكد رئيس بلدية طهران ان امن السفارات quot;جيد جداquot; وان الدبلوماسيين الاجانب وعائلاتهم يتنقلون بدون خوف في العاصمة او في محطات التزلج المجاورة.

واعتبر ان تخريب السفارة ومقار اقامة دبلوماسيين بريطانيين في 29 تشرين الثاني/نوفمبر من قبل مئات المتظاهرين كان حادثا معزولا quot;ولم يوافق عليه المسؤولون في البلادquot;.