مدريد: طالب رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي منظمة (إيتا) الانفصالية باتخاذ خطوة بحلها كاملاً، وتسليم السلاح، والاختفاء من حياة الشعب الإسباني.

وأضاف راخوي في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي الزائر نيكولا ساركوزي اليوم ان منظمة (ايتا) يجب ان تعلن انحلالها التام وقوفًا عند مطالب الشعب الاسباني والمطالب الاخلاقية ومبادئ احترام حقوق المواطنين.

وشدد على انه رغم تقديره الإيجابي لاعلان المنظمة وقف نشاطها المسلح والعمليات الارهابية في بيان أصدرته في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فإن quot;دولة القانون لا تزال قائمة في اسبانيا وفي فرنساquot;، وبأنها ستلاحق المنظمة الإرهابية وجميع أعضائها حتى يتم الإعلان عن انحلالها.

وشكر راخوي الجهود التي بذلتها السلطات الفرنسية وتعاونها الكامل مع إسبانيا للقضاء على منظمة (ايتا) وملاحقة أعضائها المتواجدين على الأراضي الفرنسية لتضييق الخناق على المنظمة وإضعاف شوكتها.

من جانبه اعتبر ساركوزي ان القبض على ثلاثة اعضاء يشتبه في انتمائهم إلى المنظمة quot;الارهابيةquot; في فرنسا خلال اليومين الماضيين يعد quot;حدثا مهمًاquot; لاسيما ان الشرطة الفرنسية تتداول معلومات تفيد باحتمال تورطهم في عملية اغتيال شرطي فرنسي في آذار/مارس عام 2010.

يذكر ان (ايتا) وتعني باللغة الباسكية (بلاد الباسك والحرية) تأسست في تموز/يوليو من عام 1956 على يد مجموعة من الطلاب الراديكاليين المطالبين بالانفصال عن إسبانيا، واستقلال اقليم الباسك، الذي يمتد على مساحة 20 ألف كيلومتر مربع قاطعًا الحدود الغربية بين فرنسا واسبانيا ويتخذ من مدينة (بلباو) عاصمة له وقد ذهب ضحية الصراع المسلح 829 شخصا.