عدد المركبات المسجلة في الإمارة بلغ 1,038,057 مركبة بتاريخ يونيو 2011

يتوجه اليوم آلاف الموظفين في دبي إلى أعمالهم دون مَركبات، في سياق حملة أطلقتها بلدية دبي منذ ثلاث سنوات بعنوان quot;يوم بلا مركباتquot; تقضي بعدم استعمال السيارات الخاصة أثناء التنقل لمدة يوم، لتحقيق أهداف بيئية في ظل مشاركة أوسع من مختلف الدوائر الحكومية.


دبي:بدت المواصلات العامة في دبي صبيحة اليوم، من مترو وحافلات إلى جانب سيارات الأجرة أكثر ازدحاما من عادتها. ليس ذلك من الغرابة في شيء إذا ما أخذنا في الاعتبار التسع عشرة دائرة حكومية المشاركة في حملة quot;يوم بلا مركباتquot;، التي تنطلق اليوم، وهي مبادرة تقف بلدية دبي وراء تنظيمها، وتنعقد الحملة بمشاركة الدوائر الحكومية التالية في الحملة: وزارة البيئة والمياه وغرفة تجارة وصناعة دبي ودائرة الأراضي والأملاك ومبنى الاتصالات الرئيس، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومجموعة دبي للعقارات ووزارة الأشغال والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ووزارة التربية والتعليم، والدفاع المدني ومركز دبي التجاري وجريدة البيان الحكومية ودائرة التنمية الاقتصادية وجامعة وولونغونغ دبي ومؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي ودائرة الرقابة المالية ومركز دبي المالي.

وتتمثل فكرة هذه المبادرة في تحديد يوم في السنة يتنقل فيه كافة موظفي الدائرة غير الميدانيين إلى مقر العمل باستخدام المترو، واستخدام حافلات البلدية المعدة للنقل الجماعي لموظفي الدائرة البلدية بحيث تكون نقاط التفريغ هي محطات المترو.

ويتم خلال الحملة إغلاق جميع المواقف التابعة لهذه الدوائر لإفساح المجال للموظفين لاستخدام وسائل النقل الجماعي للقدوم إلى العمل، وذلك من باب التشجيع على اتباع سلوك بيئي والمساهمة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الهواء. وأوضح المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي لـquot;إيلافquot; أن المبادرة تعد فكرة عزمت البلدية على انتهاجها كونها نابعة من الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، بالإضافة إلى دعم مشاريع الحكومة في سياسة النقل العام.

وتوقع لوتاه أن تحقق حملة هذا العام فوائد بيئية كبيرة وذلك بتعاون وتظافر جهود الجهات المشاركة فيها، مضيفا أن المبادرة خلال العام الماضي حققت العديد من النتائج البيئية المهمة، حيث تم توفير 4.2 أطنان من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. ثم عاد ليضيف: quot; نحن نعمل على رفع الوعي في ما يخص استخدام طرق تنقل بديلة عن السيارات الخاصة. و نشكر الدوائر الحكومية والمؤسسات التي أبدت تعاوناquot;.

وتوقع المهندس لوتاه أن تكون دورة هذه السنة أكثر فاعلية من سابقتها خلال العام الماضي، مشيرا إلى تفاوت الكيلومترات التي سيتم توفيرها حسب طول الرحلة لكل موظف، حيث إن هنالك العديد من الموظفين الذين ينتقلون يوميا إلى المدينة من خارج الإمارة.

قطاع النقل على لائحة المتهمين

ويذكر أن قطاع النقل يساهم بحوالى 42% من حجم الملوثات الغازية في إمارة دبي، فيما تتراوح انبعاثات السيارة الواحدة من ثاني أكسيد الكربون من 110- 250 غم/كم. ما يقود إلى رصد تحديات بيئية حقيقية تواجه الإمارة منها ما يتعلق بجودة الهواء والتأثيرات الناجمة عن الملوثات المنبعثة من عوادم المركبات.ويمكن التعرف إلى حجم مثل هذا التحدي بشكل واضح وجلي مع وجود ما يزيد عن مليون مركبة في إمارة دبي (عدد المركبات المسجلة 1,038,057 مركبة - يونيو 2011) ، ناهيك عن الحجـم الهـائل لكمـية الانبعـاثات الصادرة عن وسائل النقل التي وصلت إلى ( 62,295 ) طن خلال عام 2010 ما يشكل نسبة 47 % من مجمل ملوثات الهواء في الإمارة.

وتدعم المبادرة فرص تحقيق الهدف الإستراتيجي البيئي لإمارة دبي من حيث ضمان حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، والذي تندرج ضمنه المؤشرات الإستراتيجية كمستوى جودة الهواء حتى لا يخالف المعايير المعتمدة ومستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

المرور يتنفس

بلدية دبي وراء إطلاق حملة quot;يوم بلا عرباتquot; بمشاركة العديد من الدوائر الحكومية

وقد صرّح اللواء محمد سيف الزفين، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي بصفة حصرية لـquot;إيلافquot; أن: quot;تقليص عدد المركبات في طرق الإمارة خلال هذا اليوم سيفضي حتما إلى تخفيف حدة الازدحام المروري وخاصة في أوقات الذروة: quot;بعض الطرق تشهد ازدحاما مروريا وكثافة كبيرة في أعداد المركبات مثل شارع الاتحاد في الاتجاه القادم من إمارة الشارقة والمتجه إليها، خاصة في فترة ما بعد الانتهاء من العمل، كذلك بالنسبة إلى شارع الإمارات وذلك بسبب العدد الهائل من المركبات والشاحنات خاصة في الفترة المسائية ، كما تشهد بعض الطرق والمناطق الداخلية كثافة مرورية مثل شارع الجميرا وشارع الضيافة، ومنطقة الرفاعة ومنطقة السطوة ومنطقة نايف وذلك بسبب كثرة المركبات والمشاةquot;.

وأشار مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي إلى توقع انخفاض حصيلة الحوادث بشكل كبير وملفت في هذا اليوم كنتيجة لتقليص عدد المركبات في طرق الإمارة، وبالتالي تخفيف حدة الازدحام المروري وخاصة في أوقات الذروة.

ومن جانبه، قال حمدان الشاعر مدير إدارة البيئة صاحب مبادرة يوم بلا مركبات لوسائل الإعلام خلال ندوة خصصت للغرض، إن فكرة المبادرة جاءت بهدف دعم توجهات الإمارة الإستراتيجية الرامية إلى حماية البيئة، وتحسين جودة الهواء تحديداً وذلك عبر مساهمة موظفي بلدية دبي في خفض الإنبعاثات الملوثة لبيئة الهواء الناجمة من عوادم المركبات، وكذلك خفض معدلات الإزدحام المروري في شوارع الإمارة.

تجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركين في المبادرة سنة 2011، ارتفع إلى 2500 موظف بينما شهد شهر فبراير من عام 2010 مشاركة 1500 موظف فقط، من بلدية دبي حصراً، عند إطلاق الحملة للمرة الأولى.