دمشق: قالت سوريا للجامعة العربية أمس إنها تؤكد التزامها الكامل والدقيق ببروتوكول المراقبين وخطة العمل العربية لحل الأزمة السورية. وأضاف وليد المعلم وزير الخارجية السوري في رسالة إلى نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، قبيل انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية العرب بمقر الأمانة العامة للجامعة أمس، أنه في ما يتعلق بسحب المظاهر المسلحة من الشوارع، فإن الحكومة السورية قامت بسحب جميع هذه المظاهر، وذلك على مرأى ومسمع من المراقبين العرب.

وأوضح المعلم في رسالته التي اطلعت صحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; على نسخة منها، أنه في ما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، فإن الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما بالإفراج عن مئات المعتقلين قبل بضعة أيام وشاهد المراقبون ذلك وتأكدوا منه بالفعل، على حد ما ورد في رسالة المعلم.

أما في ما يتعلق بالسماح لوسائل الإعلام العربية بدخول سوريا، فقد منحت الحكومة السورية - وفقا لرسالة المعلم - الموافقة لكل القنوات ووسائل الإعلام التي طلبت ذلك. ولكن المعلم أشار من جهة أخرى وفي ما يخص عمليات وقف العنف إلى أن laquo;الحكومة السورية التزمت بهذا البند ومارست سياسة ضبط النفس، وهو الأمر الذي أغرى الجماعات المسلحة بالقيام بمزيد من أعمال القتل في صفوف قوات الأمن والمدنيينraquo;.

وأوضح المعلم في رسالته أن حكومة بلاده laquo;لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الأعمال الإرهابيةraquo;، وأنها ستواجهها بكل قوة.

وعلى صعيد متصل، شهد محيط الجامعة العربية أمس مظاهرات حاشدة للمعارضين السوريين حاصرت مبنى مقر الجامعة ومنعت وزراء الخارجية العرب من الدخول من البوابة الرئيسية لحضور اجتماع المجلس الوزاري.

وقال خالد كمال عضو المجلس الوطني السوري إن laquo;الشعب السوري فقد الثقة في الجامعة العربية، ولا نتوقع منها أي موقف لصالح الشعب السوري، وثبت من خلال شهر مضى، ومن التسريبات التي وصلت اليوم (أمس) أن الجامعة العربية تقف في صف النظام السوري وتريد أن تساوي بين الضحية والجلادraquo;. وأضاف كمال: laquo;ما كنا نتوقع بعد شهر من العمل أن يتناقص عدد المراقبين وأن يبدأ رئيس البعثة (الفريق مصطفى الدابي) مهمته بطلب سيارات مصفحة، وهذا دليل على أنهم أقاموا معسكرا تدريبيا للمراقبين العرب ليجعلوا من سوريا حقل تجاربraquo;. وتابع قائلا: laquo;الدماء السورية ليست رخيصة، ومطلبنا أن يعلنوا فشلهم ويسحبوا المراقبين العرب، ويحولوا القضية لمجلس الأمنraquo;.