نيقوسيا: قامت القوات السورية صباح الاربعاء بعمليات عسكرية في عدد من المدن السورية استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة ما اسفر عن مقتل 6 اشخاص بينهم طفل وسيدة كما هدمت بعض المنازل.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان quot;القوات العسكرية السورية شنت حملة واسعة في محافظة ريف دمشق ما اسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين في قرية جراجير اثر اطلاق نار من قبل القوات العسكرية السورية التي تشن حملة واسعة في المنطقةquot;.

واضاف ان quot;دبابات القوات السورية تحاصر بلدة يبرود وتقوم بقصف بلدة حوش عربquot;.
وفي وسط البلاد، ذكر المرصد ان امرأة وطفلا قتلا اثر سقوط قذيفة على منزلهما في قرية تقع غرب القصير في محافظة حمص (وسط) كما قتل مدني في حماة التي تشهد عملية عسكرية واسعة في عدد من احياءها منذ صباح اليوم الاربعاء.

وذكرت لجان التنسيق المحلية وهي الهيئة التي تقوم بمتابعة احداث الحركة الاحتجاجية ميدانيا في بيان اصدرته اللجان وتلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه ان quot;الجيش السوري يقصف مدينة حماة مستخدما أسلحة ثقيلة من مدرعات بي ام بي ويستخدم آر بي جي وسلاح البي كي سيquot;.
واكد البيان quot;ان هناك انباء عن تهدم عدة أبنية وسقوط جرحى وشهداءquot; مشيرا الى ان quot;الاهالي لم يتمكنوا من الوصول اليهم نتيجة القصف العشوائي المستمرquot; مشيرا الى quot;انتشار حوالي 4000 جندي داخل المدينةquot;.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، اشار المرصد الى ان quot;مدينة معرة النعمان شهدت اشتباكات عنيفة صباح الاربعاء بين مجموعات منشقة والجيش النظامي السوري ما ادى الى اعطاب ثلاثة ناقلات جند مدرعة ومقتل وجرح 6 من الجيش النظاميquot;.
وفي هذه المنطقة quot;اطلقت القوات السورية النار بشكل عشوائي في قرية احسم واحرقت بعض متاجر المواطنين وذلك في محاولة منها لانهاء الاضراب في القريةquot; بحسب المرصد.

من جهتها، اعتبرت صحيفة الوطن السورية الخاصة والمقربة من السلطات الاربعاء ان الوضع الميداني quot;يذهب إلى مزيد من التصعيد في حماة وإدلب (شمال غرب)، بينما يستمر الوضع متأزما في حمص (وسط)quot;.
ونقلت الوطن عن مصدر لم تكشف هويته quot;أن الجهات المختصة قررت حسم الموقف كليا ونهائيا لتريح المدينة من المسلحين وشرورهم، وتعيدها إلى الحياة الطبيعيةquot;.

كما لفتت الوطن الى ان هذا التصعيد حصل بعد ان quot;حاولت مجموعات مسلحة تدين بالولاء لما يسمى بالجيش السوري الحر تعطيل حياة المدينة من خلال السيطرة على عدة أحياء وإغلاق مداخلها ومخارجها، وتعطيل الدوام في المدارس، واستهداف عناصر الجيشquot;.
وتابعت quot;ان quot;جهود مراقبي الجامعة العربية الذين عملوا خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع الجهات المحلية لم تفلح على تهدئة الأجواء (...) ما جعل تدخل الجهات المختصة لإنهاء هذا الوضع مطلبا جماهيريا وامرا ضرورياquot;.

واتهمت الصحيفة المسلحين بممارسة التصعيد quot;وقتما يشاء مجلس اسطنبول، وشيوخ الفتنة وقنوات التحريضquot;.
وياتي ذلك غداة مقتل 33 شخصا برصاص الامن منهم 21 مدنيا في احياء مختلفة من مدينة حمص وريفها واربعة بمحافظة درعا (جنوب) وثلاثة بمحافظة ادلب واربعة شهداء بريف حماة وشهيد برصاص حاجز امني على مدخل دوما (ريف دمشق)، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكر المرصد نقلا عن اهالي في المنطقة quot;استشهد 19 مدنيا اثر احتراق وانهيار مبنيين في حي باب تدمر بمدينة حمص جراء استهدافهما من قبل القوات السوريةquot;.

واضاف quot;كما قتل خمسة جنود منشقين من محافظات درعا وحمص والرقة وحماة وادلبquot;.
ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس سقط اكثر من 5400 قتيل حسب الامم المتحدة، واعتقل عشرات الالاف بحسب المعارضة.

ولا يعترف النظام السوري بحجم حركة الاحتجاج ويؤكد انه يقاتل quot;مجموعات ارهابيةquot; يتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار quot;مؤامرةquot; يدعمها الخارج.