روما: اعترف قائد السفينة quot;كوستا كونكوردياquot; بأنه ارتكب quot;خطأquot;، أدى إلى اصطدام السفينة السياحية الضخمة بالصخور قبالة جزيرة سردينيا الإيطالية، في معرض إجاباته على المدعين العامين ومحامي الدفاع والقاضي.

وذكرت صحيفتان محليتان في إيطاليا أن الكابتن فرانشيسكو شيتينو قال، خلال محادثة هاتفية مع صديق له في وقت سابق من هذا الشهر، إنه تعرض لضغوط من جانب المديرين لتوجيه السفينة إلى المنطقة التي وقع فيها الاصطدام.

ويوم الثلاثاء، عثر على الجثة الـ16 على متن السفينة، بينما مازال 16 آهخرون في عداد المفقودين، من بين أكثر من 4200 شخصاً كانوا على متن السفينة، منهم حوالي 3200 راكب، إضافة إلى نحو ألف من أفراد الطاقم والموظفين، في وقت الاصطدام.

وانتقدت الشركة المشغلة للسفينة، والسلطات المحلية سلوك شيتينو، الذي يخضع الآن للإقامة الجبرية، ويواجه اتهامات محتملة بالقتل الخطأ، نتيجة الحادث الذي تعرضت له السفينة يوم 13 يناير/ كانون الثاني الجاري، عندما ضربت الصخور وانقلبت على جانبها في المياه.

وقال شيتينو: quot;لقد اصطدمنا بتلك الصخور.. هذا كان خطأي.. ليس هناك أي شيء يمكنني أن أقوله، لقد كنت على قناعة بأن المرور من ذلك المكان لن تعيقه أي مشكلةquot;، نافياً أن تكون سرعة السفينة هي السبب بالاصطدام.

وكانت شركة quot;كوستا كروزسquot;، المشغلة للسفينة quot;كوستا كونكوردياquot;، قد اتهمت الأحد الماضي، ربان السفينة، فرانسيسكو شيتينو، الذي اعتقلته الشرطة الإيطالية قبل أن يتم إطلاق سراحه مؤخراً، بارتكاب quot;أخطاء جسيمةquot;، أدت إلى حدوث الكارثة.