وفد من وكالة الطاقة الذرية يزور طهران

يصل وفد من وكالة الطاقة الذرية اليوم السبت إلى طهران لبحث الملف النووي الايراني. ويضم الوفد ستة خبراء في مجال الأسلحة النووية.


طهران: يصل وفد من وكالة الطاقة الذرية الى العاصمة الايرانية طهران الأحد لبحث الملف النووي الايراني مع المسؤولين الايرانيين.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية quot;ايرناquot; فإن الوفد الدولي يضم هرمان ناكارتس، مساعد المدیر العام للوكالة فی شؤون قواعد السلامة والأمان، ورافائيل غروسي، مساعد المدیر العام للوكالة في الشؤون السیاسیة.

ورفضت طهران بحث هذا الموضوع خلال السنوات الثلاث الماضية وقالت ان المعلومات الموجودة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول هذه المسألة مبنية على تقارير اجهزة استخبارات اميركية وغربية تهدف الى الاساءة للجمهورية الاسلامية.

وتقول اوساط الوكالة ان الحكومة الايرانية وافقت على ضم الخبيرين للوفد بعد ان عارضت ذلك في البداية لكن دون ان تتعهد ببحث هذا الجانب مع وفد الوكالة لكن بعض اعضاء الوفد اعلن ان الجانب الايراني اعرب عن استعداده لبحث كل ما يتعلق بالملف النووي الايراني خلال زيارة الوفد التي تستمر ثلاثة ايام.

وسيحاول فريق الوكالة الاجتماع بكبار العلماء الايرانيين الذي تدور شكوك حول قيامهم بابحاث في الاسلحة النووية والتدقيق في الوثائق المتعلقة بذلك والحصول على تعهدات من الجانب الايراني للسماح لمفتشي الوكالة زيارة المواقع التي لها علاقة بهذه الابحاث.

وصرح المدير العام للوكالة يوكيا امانو في دافوس ان الوكالة تأمل ان تقوم طهران باعلامها بكل المعلومات التي ترغب بالحصول عليها وحل هذه المسألة.

من جهة اخرى يصل مسؤول اميركي الى القارة الاوروبية لبحث مسألة تطبيق العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية على المصرف المركزي الإيراني الذي تمر عبره كل عوائد النفط الايراني.

وسيقوم المسؤول بزيارة كل من بريطانيا والمانيا وسويسرا حسبما اعلن مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية.

وتأتي زيارة نائب وزير الخزانة الاميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بعد ايام من سير الاتحاد الأوروبي في ركاب الادارة الأميركية وفرض عقوبات على المصرف المركزي الايراني بسبب استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم.

وتصوت لجنة خاصة بالمصارف في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الخميس المقبل على قانون ينص على فرض مزيد من العقوبات على ايران حسبما اعلن مسؤول في اللجنة.

ويدعو الكونغرس الاميركي الى تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران بهدف اجبارها على التخلي عن برنامجها النووي.

وتطالب الولايات المتحدة والدول الغربية ايران بوقف تخصيب اليورانيوم، الذي تخشى ان تطوره ايران لاحقا لصنع اسلحة نووية، بينما تنفي ايران ذلك وتقول انها تستخدمه لاغراض البحث وانتاج الطاقة.

وقد اشارت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الثلاثاء الى quot;أن دول الاتحاد الأوروبي تقف معا في ارسال رسالة واضحة إلى الحكومة الايرانية : بأننا نريد العودة الى المفاوضات، ودعوتهم لاستئناف مناقشة القضايا التي تركت على طاولة المفاوضات في اسطنبول قبل عامquot;.

وكانت آخر جلسات المفاوضات بين ايران والدول الكبرى في مجموعة 5+ 1 التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة عقدت في تركيا في يناير/كانون الثاني عام 2011. وتوقفت اثرها دون التوصل الى اتفاق.

أثر العقوبات

وخفف احمدي نجاد من اثر العقوبات الجديدة على بلاده قائلا إنها لن تجبر ايران على الاستجابة للمطالب الغربية.

وقال احمدي نجاد quot;كانت تجارتنا مع اوروبا نحو 90%، إلا انها الان باتت 10% ، ونحن لا نسعى وراء هذه الـ 10% ... ان التجربة ترينا ان الامة الايرانية لن تتأذىquot;.

واضاف احمدي نجاد، الذي كان يتحدث اثناء زيارة يقوم بها الى كرمان جنوب طهران، quot;خلال الثلاثين سنة الماضية لم يشتر الامريكيون النفط منا ، ولا علاقة لمصرفنا المركزي بكمquot; في اشارة الى الولايات المتحدة.

وكان الاتحاد الاوروبي أعلن الاثنين حظرا تدريجيا على استيراد المنتجات النفطية من ايران في محاولة لتصعيد الضغط على طهران لدفعها على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل، وحضها على العودة الى طاولة المفاوضات في شأنه.

وكانت ايران اشارت الى انها جاهزة لخوض جولة جديدة من المفاوضات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن بالاضافة الى المانيا. ومن المتوقع ان يزور مسؤول رفيع من وكالة الطاقة الذرية طهران السبت المقبل.