موسكو: أظهرت دراسة نشرت نتائجها الاربعاء ان الروس الذين يشعرون بالخيبة من الرئيس فلاديمير بوتين ومن الطبقة السياسية في البلاد عموما، باتوا على قناعة متزايدة بضرورة تغيير نظامهم بضغط الشارع.

وهذه الخلاصات نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية بطلب من لجنة مبادرات المواطنية، وهو معهد انشأه وزير المال السابق النافذ اليكسي كودرين مع شخصيات معارضة معتدلة. وكتب معدو الدراسة في خلاصاتهم انه quot;للمرة الاولى منذ بدأنا باجراء دراسات مرتبطة بعلم الاجتماع، يمكن ايجاد سيناريو تجديد السلطة اثر تظاهرات او ثورة (...) في كل المجموعات التي شملتها الدراسةquot;.

وتلحظ الدراسة، وهي الثالثة من نوعها منذ العام 2011، quot;تغييرات سريعة وعميقة في الوعي السياسي للروسquot;، مع quot;تراجع في الرأي المؤيد لفلاديمير بوتينquot; مرده جزئيا الى quot;غياب النتائج الايجابية الجديدةquot; لسياسته.

وتضيف الدراسة ان النقمة لدى الروس تطال quot;كل الحلقة السياسيةquot; من رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف ورئيس حزب روسيا الموحدة الاكثري لكن ايضا قادة المعارضة. وبرأي معدي الدراسة، فان quot;غياب الافق الذي قدمته الانتخابات ونقص الامل في التغيير الذي يوافق عليه القادة السياسيون يقود الى تنام سريع لمشروعية سيناريو تغيير السلطة عبر تظاهرات او ثورةquot;.

واثارت الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الاول/ديسمبر 2011 حركة احتجاجات مدنية غير مسبوقة منذ وصول فلاديمير بوتين الى الحكم عام 2000. الا ان هذه الاحتجاجات التي تم تنظيمها بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم تسجل الاحزاب السياسية مشاركة واسعة فيها، لم تمنع عودة رجل روسيا القوي الى الرئاسة.