مرت عاصفة المعارضة ولم تُمطر؛ هكذا يصف محلل كويتي نهاية معركة كسر العظم الدائرة بين المعارضة الكويتية المتهمة بانتمائها الى جماعة الإخوان المسلمين العالمية، وبين النظام الكويتي. فالمسيرة انخفض فيها المشاركون الى نسبة 30% وفق رواية بي بي سي البريطانية. إذاً متى المطر؟


الكويت: فضت المسيرة التي دعت اليها المعارضة الكويتيّة بعد ساعة من انطلاقها، وظلّ موقف أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ثابتًا. ويؤكد محلل كويتي أنّ الأيام المقبلة ستشهد شدًا وجذبًا بين الطرفين من دون أن يلوح أمل في التوصل الى حل بينهما، وهذا ما قاله دبلوماسي غربي لافتاً إلى أنَّ الأمور انتهت لصالح الدولة لكن الأرضية مفقودة للتفاهم.

أمّا الأهم من المظاهرة، همااللقاءان اللذان تمابين أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر ومجموعتين؛ الأولى مجموعة من الدعاة توجهوا إلى الديوان الأميري، وقد قابل منهم الأمير ثلاثة ورفض مقابلة إثنين أحدهما نبيل العوضي. وشدد الأمير في اللقاء على أن الفصل في أمر التعديل يعود الى المحكمة الدستورية.

أما اللقاء الثاني الذي جمعه بنواب سابقين فكانت لهجته أشد، حيث نسب إلى الأمير قوله إنّه لن يتراجع عن قراره مطلقًا.

إلى ذلك، فإنّ أداء المعارضة بات يتجه اتجاهًا امنيًا كما هو واضح. ومن الأمثلة على ذلك الأسلوب الذي تنتهجه المعارضة مع الأمن الكويتي، فقد لجأ المتظاهرون إلى التحول الى حرب أعصاب مع قوات الأمن، وهي مسـألة لها إيجابيات على المستوى الأمني لإرباك الأمن لكنها ستفقد المعارضة زخمها السياسي.

خلفان: الخليج كله مع الكويت وأميرها في مواجهة الانقلابيين

أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن 'الخليج العربي كله اليوم مع الكويت لمواجهة الانقلابيين'،مشدداً على أن 'الحكومة والشعب يقفان خلف سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ورجال الكويت الأوفياء لأمنها واستقرارها'.

ورأى خلفان في تصريحات له عبر تويتر أمس: quot;إطفاء الأنوار حل للخفافيش الذين لا يتحركون إلا ليلاًquot;.

ولاحقاً بعد انفضاض مسيرة الشغب، قال خلفان إن quot;المواطن الكويتي اثبت أنه لا يقف مع الفوضى وأنه مثقف عاقل ولا تجرجره صيحات المهابيلquot;.