الرياض:يستمر التراشق عبر منتديات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفايسبوك حول حمزة كشغري المتهم بالردة على خلفية رسائل اعتبرت مسيئة للنبي محمد والذات الالهية، في حين يؤكد مصدر مقرب من العائلة ان الكاتب quot;ملتزم التوبةquot;.
وقال المصدر رافضا ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان quot;كاشغري اكد لعائلته انه لم يتراجع عن توبته ولا يزال على موقفه الذي اعلنه بانه اخطأ وندم على ما فعلهquot; مشيرا الى ان quot;الكثير مما ننشر في مقابلات حمزة في بعض الصحف الاجنبية تم تحريفهquot;.

واضاف ان quot;الاسباب التي دفعت حمزة لارتكاب مثل هذا الخطأ كثيرة قد يكون من ضمنها بعض الكتب الفسلفية التي تاثر بها، او بعض العوامل النفسية وغيرها (...) الاهم انه تراجع وما كتبه في بيان التوبة يؤكد ذلكquot;.
ونسب الى كاشغري عدد من الرسائل عبر تويتر تشبه الخواطر واعتبرت مسيئة جدا للنبي محمد. كما نسبت اليه رسائل اخرى تناولت الذات الالهية.

ومن هذه الرسائل quot;نيتشه قال مرة ان قدرة الاله على البقاء ستكون محدودة لولا وجود الحمقى (...) ماذا سيقول لو رأى الهيئةquot; في اشارة الى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر (المطاوعة) في السعودية.
وكتب كاشغري الذي كان يعمل في صحيفة quot;البلادquot; بمناسبة عيد المولد النبوي الذي لا تحتفل به المملكة quot;في يوم مولدك اجدك في وجهي اينما اتجهت. ساقول انني احببت اشياء فيك، وكرهت اشياء اخرى ولم افهم الكثير من الاشياء الاخرى. ساقول انني احببت الثائر فيك، لطالما كان ملهما لي ولم احب هالات القداسة، لن اصلي عليكquot;.

وكان المدون الشاب (23 عاما) فر من السعودية بعد ان اطلقت quot;تغريداتهquot; على تويتر جدلا واسعا في البلاد واعتبره كبار رجال الدين quot;مرتداquot; وquot;كافراquot;، الامر الذي قد يؤدي الى اعدامه.
وتابع المصدر ان quot;السلطات السعودية سمحت لعائلة كاشغري الحديث معه والاطمئنان عليه ليلة وصوله الرياض قادما من ماليزيا، وابلغها ان انه في وضع جيد جدا (..) والعائلة في انتظار سماح السلطات لها بزيارة حمزة ومن ثم توكيل محام للدفاع عنهquot;.

في غضون ذلك، يتواصل السجال الحاد حول قضية كاشغري لا سيما بين التيارين الديني والليبرالي في المملكة التي تلتزم سلطاتها القضائية الصمت المطبق حيال هذا الامر بينما تتصاعد الضغوط التي تمارسها منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في العالم.
والمملكة تعتمد تطبيقا صارما للشريعة الاسلامية تعاقب بالاعدام جرائم الاغتصاب والردة والقتل والسطو المسلح وتهريب المخدرات وممارسة السحر والشعوذة.

ونسب الى رجل الدين المتطرف عبد العزيز الطريفي على موقع تويتر قوله ان quot;مواجهة المحرضين على الالحاد والكفر، اعظم عند الله من مواجهة المحرضين على القتل، والفتنة اشد من القتلquot;.
كما علق رجل الدين يوسف القاسم على تويتر ايضا قائلا اذا quot;استمرت ملاحقة فلول الالحاد ورموزه فسينجح الاحتساب ويحقق نتائج كبيرة، وان تراخت فستعود اقوى مما كانت، فيا خيل الله اركبيquot;.

لكن رائد الاشموري، احد المشاركين في الشجال الدائر راى ان quot;التسرع في الحكم بردة المعين وكفر المعين وطلب قتله، قبل النظر في توافر الشروط وانتفاء الموانع موقف غير علمي وغير شرعيquot;.
وكتب قائلا quot;امر مذهل جدا التهاون في شان الدماء، ومذهل جدا استخدام كلمة +اقتل+ بالمعنى الحقيقي دون الشعور بادنى حرجquot;.

بدوره، يوجه الداعية الاسلامي الشهير سلمان العودة نصائحه للطرفين عبر تويتر قائلا quot;هوش (معارك) الاثنين من حظ الثالثquot;.
يذكر ان العودة كان دعا الى قبول توبة كاشغري فور اعلانه عنها.

وفي حين يدعو الاف الاشخاص الى محاكمته بتهم الالحاد والردة التي قد تؤدي الى اعدامه، يقول ناشطون حقوقيون ومحامون ان المازق يكمن في الجهة ذات الاختصاص ويتساءلون من quot;المخول بذلكquot; في ظل عدم وجود نصوص قضائية واضحة بهذا الشان