عدد من المختطفين اللبنانيين في سوريا


وصل عوض إبراهيم، المختطف السابق في سوريا، إلى تركيا اليوم وهو في الطريق إلى لبنان، وقال إن الخاطفين يشترطون اعتذار الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله للشعب السوري مقابل الإفراج عن بقية المختطفين.


أنقرة، بيروت: دخل عوض إبراهيم المختطف السابق في سوريا إلى الأراضي التركية بعد أن تم الإفراج عنه ظهر الثلاثاء، ووصل إبراهيم إلى تركيا في سيارة تابعة للاستخبارات التركية عبر معبر كيليس. وقد تسلّمته السلطات التركية بعد دخوله المعبر.

وتحتجز جماعات مسلحة عشرة لبنانيين في سوريا، وبإطلاق سراح إبراهيم يتبقى تسعة محتجزين، ويشترط الخاطفون اعتذار الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للشعب السوري مقابل إطلاق سراح بقية المختطفين.

وأكد ابراهيم، في حديث مع قناة quot;ال.بي.سي.quot;، أن صحته جيدة، موضحا أن quot;المخطوفين اللبنانيين في سوريا بخيرquot;، لافتا الى quot;اننا كنا كضيوف لدى ابو ابراهيمquot;.
ولفت الى ان quot;الخاطفين متمسكون بطلب اعتذار حسن نصرالله من الشعب السوري لإطلاق المخطوفين التسعةquot;.
وشكر ابراهيم هيئة العلماء المسلمين والرئيس التركي اضافة الى النائب عقاب صقر ورئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري، مؤكدا ان الرعاية الصحية مؤمنة للمخطوفين بشكل جيد.

وحول ظروف الإفراج عنه قال:quot; بالأمس تعبت صحيّا وقالوا إنّهم سيأخذونني إلى الطبيب للعلاج، وفوجئت أنّ قرارا بالإفراج عنّي إتّخذ.quot;

وقال عضو هيئة العلماء المسلمين سالم الرافعي انه اتصل بقائد مجموعة خاطفي اللبنانيين في سوريا quot;أبو ابراهيمquot; وقال له انه سيتم الافراج عن عوض ابراهيم عند الساعة الثانية ظهرا اليوم، وهو ما تم فعلا.

وأكد الرافعي في حديث تلفزيوني أنه quot;كان للسلطات التركية الدور الكبير في الافراج عن المخطوفينquot;، مشيرا إلى ان quot;الدولة اللبنانية ساهمت بإطلاق سراح التركيين لذلك الدولة التركية تقوم بجهد كبير للافراج عن المخطوفين اللبنانيينquot;.

ورأى انه quot;لو لم يقف quot;حزب اللهquot; إلى جانب النظام السوري بكل قوته لما حصل الخطفquot;، مؤكدا ان quot;التاريخ سيسجل هذه المسألة على حزب الله لأنه دعم الظالم وليس المظلومquot;.

الافراج عن خمسة سوريين اثار اعتقالهم في لبنان غضب الجماعة الاسلامية
من جهة أخرى، أفرج الثلاثاء عن خمسة سوريين كانوا أوقفوا في جنوب شرق لبنان، ما اثار غضب أنصار الجماعة الاسلامية التي تدعم المعارضة السورية، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
وقال المصدر ان السوريين الخمسة الذين اعتقلوا الاحد بعد دخولهم من سوريا الى لبنان عبر جبل الشيخ (جبل حرمون) وهو جبل شاهق على الحدود مع سوريا، احيلوا على النيابة العامة في النبطية (جنوب) التي سلمتهم صباحا الى مركز امن عام حاصبيا (جنوب شرق).

وقد اجرى الامن العام تحقيقا معهم ووافق على تسوية وضعهم القانوني، كونهم دخلوا لبنان عبر معبر غير شرعي، ومنحهم quot;اقامة موقتة لمدة شهرينquot;.
واوضح المصدر ان سبب هذه التسوية الاوضاع المضطربة في سوريا.

وعلى الاثر، تم الإفراج عن السوريين الخمسة الذين خرجوا من مركز الامن العام في موكب من خمسين سيارة تقريبا تابعة بمعظمها لعناصر في الجماعة الاسلامية اطلقت أبواقها ابتهاجا، بحسب ما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.
وكان حوالى مئة من انصار الجماعة الاسلامية تظاهروا الاثنين قرب مخفر راشيا الفخار (منطقة حاصبيا) الذي اوقف فيه السوريون الخمسة، ونفذوا اعتصاما استمر حتى ظهر الثلاثاء.

ويؤكد النظام السوري احباط محاولات عدة لتسلل quot;ارهابيينquot; من شمال وشرق لبنان الى الاراضي السورية، في حين تفيد تقارير امنية عن فرار عدد من المعارضين السوريين الى لبنان عبر المسالك الوعرة غير الشرعية المنتشرة على طول الحدود اللبنانية السورية.
ويتقاسم البلدان حدودا يبلغ طولها حوالى 220 كيلومترا، وهي متداخلة في اماكن كثيرة.

وينقسم لبنان حيال الاضطرابات التي تعصف بسوريا بين مؤيدين للرئيس السوري بشار الاسد وابرزهم حزب الله الشيعي ومناهض له وعلى راسهم فريق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
ويوجد اكثر من 66 الف لاجئ سوري مسجلين لدى الامم المتحدة في لبنان.