رانغون: تعقد الرابطة الوطنية للديموقراطية التي ترأسها زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي الشهر المقبل مؤتمرها الوطني الاول في تاريخها، كما اعلن الاثنين احد المتحدثين باسمها، وذلك قبل سنتين من الانتخابات التشريعية التي تبدو الاوفر حظا للفوز بها.

وقال اوهن كيانغ النائب والمتحدث باسم الحزب الذي خاضت معه سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام كامل مسيرتها السياسية، ان 1500 مندوب سيصلون الى رانغون للمشاركة في المؤتمر اواخر شباط/فبراير.

واضاف quot;حاولنا تنظيم مؤتمر وطني مثل هذا منذ اكثر من 20 عاماquot;، موضحا ان الوضع السياسي لم يتح عقده من قبل. وسيكون الهدف الرئيسي انتخاب اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية، ابرز هيئتين في الرابطة.

وكانت الرابطة الوطنية للديموقراطية حققت انتصارا كبيرا في انتخابات 1990، لكن المجلس العسكري لم يعترف بالنتائج. ثم قاطع حزب سو تشي التي امضت اكثر من 15 عاما في الاقامة الجبرية، الانتخابات في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.

لكن طبيعة المشهد السياسي البورمي قد تغيرت بالكامل. فالرئيس والجنرال السابق ثين سين الذي يرأس نظاما اصلاحيا منذ اذار/مارس 2011، زاد من الاصلاحات واقنع عدوته السابقة بالترشح الى الانتخابات الفرعية في 2012.

وبذلك اصبحت الرابطة الوطنية للديموقراطية القوة الاولى للمعارضة البرلمانية، مع حوالى 10% من مقاعد مجلس النواب. وتحرز تقدما في استطلاعات الرأي تمهيدا للانتخابات المقررة في 2015، التي تعد اختبارا كبيرا لوصول ديموقراطية حقيقية الى بورما.