القاهرة:ربط مؤتمر دولي بمقر الخارجية البريطانية شاركت فيه قيادات معارضة سورية بين رحيل بشار الأسد وبدء المرحلة الانتقالية في سوريا.
وعُقد المؤتمر في لندن تحت عنوان quot;المرحلة الانتقالية بعد بشارquot; على مستوى الخبراء فقط، حيث شارك فيه خبراء متخصصون بمراحل ما بعد النزاع، في محاولة لتبديد مخاوف أمنية لدى المجتمع الدولي من مرحلة ما بعد الأسد.
وشارك في المؤتمر أطراف عربية ودولية وسورية رفضت الخارجية البريطانية التصريح بهويتهم، مكتفية بالقول إنها ستصدر بيانًا صحفيًا في نهاية الاجتماع يتضمن النتائج التي توصل إليها، فيما لم تسمح لوسائل الإعلام بتغطية المؤتمر.
وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، قال جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري وأحد المشاركين بالمؤتمر: quot;إن كل الأطراف الدولية المشاركة في المؤتمر باتت تدرك أنه لا مرحلة انتقالية في ظل وجود الأسدquot;.
ويأتي هذا التوجه الدولي الصريح، ردًا على الخطاب الأخير لبشار الأسد، والذي بعث من خلاله برسالة أنه سيكون جزءًا من المشهد، وهو ما رفضه المشاركون بالمؤتمر، بحسب صبرا.
وأوضح رئيس المجلس الوطني السوري أن المؤتمر تطرق إلى الدعم المادي الذي ينبغي أن تلقاه الحكومة الانتقالية حتى تستطيع القيام بمهامها.
وأضاف: quot;تلقينا وعودًا بالدعم من الأطراف الدولية، وأكدنا عليهم ضرورة أن تجد هذه الوعود ترجمة على أرض الواقع حتى يمكن للحكومة أن تقوم بمهامهاquot;.
وحول آلية نشأة هذه الحكومة، شدد صبرا على أن هناك اتفاقًا بين الأطراف المشاركة على أن يكون هناك مؤتمر وطني عام، يقوم بانتخاب الحكومة الانتقالية بعد رحيل بشار.
في السياق ذاته، أبدى وليد البني، المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري، تحفظه على المؤتمر والهدف منه.
وقال البني في تصريحات خاصة عبر الهاتف لمراسل الأناضول: quot;المؤتمر عنوانه الأساسي المرحلة الانتقالية بعد بشار، في حين أن بشار لم يذهب بعدquot;.
وانتقد البني الموقف الدولي غير الجاد حتى الآن في تقديم الدعم للثورة السورية حتى تستطيع تحقيق هدف القضاء على بشار ومن ثم بدء المرحلة الانتقاليةquot;.
وتابع: quot;ما الحكمة من الإسراف في مؤتمرات تناقش مرحلة ما بعد بشار، ونحن لم نحصل على ما وعدنا به حتى الآن لنسير في اتجاه الخلاص منهquot;.
التعليقات