ارتفع عدد ضحايا فيروس انفلونزا الخنازير أو ما يعرف علميا بانفلونزا quot;اتش 1 ان 1quot; إلى 17 حالة وفاة في الضفة الغربية فيما أصيب 511 مواطنا، وما زالت وزارة الصحة تؤكد متابعتها لانتشار الفيروس والعمل على الحد منه.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس quot;اتش 1 ان 1quot; أو المعروف بانفلونزا الخنازير إلى سبع عشرة حالة بعد وفاة مسنة مؤخرا متأثرة بإصابتها بالفيروس وكانت تعاني أمراضا مزمنة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الدكتور طريف عاشور، في بيان صحافي حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه: quot;إن أعداد المصابين بفيروس quot;اتش1 ان 1quot; قد ارتفعت لتصل إلى 511 حالة فيما بلغت عدد حالات الوفاة 17 حالة، موضحا أن عدد المصابين في قطاع غزة قد بلغ 25 حالةquot;.
من جهته أعلن الدكتور أسعد الرملاوي، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الأولية والصحة العامة في وزارة الصحة الدكتور أن عدد الوفيات في فلسطين جراء الاصابة بالفيروس قد بلغت 17 وفاة، 15 حالة منها اصيبت بفيروس quot;اتش 1 ان 1quot;، ووفاة أخرى جراء الانفلونزا الموسمية quot;اتش 3 ان 2quot;.
وبحسب الرملاوي، فقد توقع أن يستمر هذا الفيروس بالانتشار في فلسطين حتى آذار المقبل، داعيا الجميع لأخذ الاحتياطات اللازمة تفاديا لانتقال الفيروس.
وزارة الصحة تطمئن... وتتابع
هذا وقال الناطق باسم وزارة الصحة طريف عاشور: quot;إن وزراء الحكومة تلقوا، خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء مطعوم أنفلونزا (H1N1)quot;.
وأضاف عاشور: quot;أن فريقا من وزارة الصحة وتحديدا من الإدارة العامة للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة، حضر إلى مقر اجتماع الحكومة في رام الله لتطعيم الوزراءquot;.
وبخصوص دور وزارة الصحة في سبل الحد من انتشار هذا الفيروس خاصة وأن أعداد الضحايا في ارتفاع، قال وزير الصحة الدكتور هاني عابدين، في اتصال هاتفي مع quot;إيلافquot;: quot;إن وزارة الصحة تتابع موضوع فيروس اتش 1 ان 1 أو المعروف بانفلونزا الخنازير عن كثب رغم ارتفاع عدد الوفيات والاصابات التي تم رصدهاquot;.
وأوضح عابدين، أن عدد الاصابات تعتبر في معدل الاصابات المتعارف عليه، منوها في الوقت ذاته، بأن الأمر المقلق هو ازدياد عدد الوفيات في فلسطين حيث يعتبر أكثر مما هو مألوف.
وفي ما يتعلق بأسباب ارتفاع عدد الوفيات قال عابدين: quot;إن الزيادة في أعداد الوفيات تعود إلى مشاكل لدى هذه الحالات تتعلق بنقص المناعة لديهم أو نتيجة معاناتهم جراء الأمراض المزمنةquot;.
وبحسب وزير الصحة، فإنه وبعد إجراء الفحوصات اللازمة على هذه الحالات تبين أنها تعاني الاصابة بأكثر من فيروس الأمر الذي أضر بالجهاز التنفسي وتسبب بالوفاة.
وأكد عابدين، أن هناك عشرات الحالات التي رصدت وتعالجت فيما توجد العديد من الحالات التي لم تتوجه إلى القطاع الصحي وتعافت وذلك نتيجة قوة جهاز المناعة لديهم.
وعن المطلوب في هذه المرحلة لتجنب الإصابة بالفايروس، أكد وزير الصحة اهتمام الوزارة على الصعيدين المحلي والدولي في متابعة هذا الأمر على الصعيدين المحلي والدولي.
وشدد عابدين، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر وغسل اليدين وعدم الاختلاط وعدم العطس في الهواء والتقيد بالارشادات السليمة وضرورة توجه الحالات المصابة بالأمراض المزمنة والتي تعاني نقصا في جهاز المناعة لمديريات الصحة وبعض المستشفيات لأخذ المطعوم الخاص.
اتش 1 ان 1 فيروس الشتاء
بدوره، أكد الدكتور خالد قادري، مدير صحة نابلس، في تصريح صحافي لـquot;إيلافquot;، أن انفلونزا اتش 1 ان 1 هو المصطلح الأفضل استخداما من مصطلح انفلونزا الخنازير.
وأكد قادري، أن هذا الفيروس يكثر انتشاره في فصل الشتاء، منوها بأن أعراض الاصابة بهذا الفيروس تشبه أعراض الانفلونزا العادية وهو يعد من الفيروسات الذكية في التأقلم والتحور في النمط الجيني.
ولفت إلى أن وزارة الصحة عمدت إلى توفير المطعوم الذي يقدم للحالات التي تعاني ضعفا في المناعة أو الذين يذهبون للحج أو العمرة.
وبين وجود اصابات متعددة وشبه يومية وهي من أشكال الانفلونزا العادية حيث لا يتوجه الكثيرون للعيادات فيما يتوجه قلة منهم وخاصة الذين يعانون ضيق التنفس ويتم أخذ العينات وتقديم الدواء أو المطعوم لهم.
وعن جاهزية الوزارة قال قادري: quot;نحن في وزارة الصحة كنا نعمل على رصد الأمراض المشابهة للانفلونزا وتم العمل منذ الصيف على ذلك والمتابعة مع منظمة الصحة العالمية مستمرة وتوقعنا وجودهquot;.
وأضاف: quot;وحين انتشر الفايروس، كان هناك نوع من الهلع دفع الوزارة لعمل المناسب من حيث بث التطمينات وخاصة أن الأضرار تلحق بالأشخاص أصحاب المناعة القليلة والمرضى الذين يتلقون وحدات الدم وأصحاب الأمراض المزمنةquot;.
وأكد أن هناك تواصلا مستمرا مع منظمة الصحة العالمية لتوفير المطعوم لتقديمه لأكبر قدر ممكن من أصحاب الأمراض المزمنة.
وبخصوص الحالات التي توفيت جراء الاصابة بالفايروس، أفاد قادري، بأنها قد بلغت 17 حالة وكانت لأصحاب المناعة الضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة وجرت في نابلس وجنين وبعض المحافظات الوسطى والجنوبية.
وعن أسباب ارتفاع عدد المصابين، أكد أن ذلك كان نتيجة العدوى التي تنتقل بسبب الاختلاط والتلامس والتقبيل فيما تختلف المناعة من شخص لاخر وكذلك أعراض المرض.
وبالنسبة إلى الاصابات، أوضح مدير صحة نابلس أنها غير ثابتة وآخذة بالازدياد فيما وصلت الأعداد قرابة 511 مصابا وأغلبها تماثلت للشفاء، مؤكدا في الوقت ذاته جاهزية المستشفيات والطواقم الطبية للتعامل مع هذه الحالات.
وفي ما يتعلق بارشادات الوزارة للمصابين، شدد على ضرورة توجه أصحاب الأمراض المزمنة وذوي نقص المناعة إلى المديريات من أجل الحصول على المطعوم، ونصح المصابين بالبقاء في المنازل والراحة التامة والاكثار من السوائل خاصة الحمضيات.
ولفت قادري، إلى أن الوزارة قامت بعمل العديد من المنشورات واللقاءات التثقيفية والتوعوية وتم عمل تثقيف صحي في المدارس والمساجد والعديد من الورش التي جرت من أجل تحسين الوعي لدى المواطنين.
وبحسب معطيات الوزارة فإنها قد وزعت ما مجموعه 100 ألف نشرة توعوية للوقاية من الفيروس، وتسعى لتوزيع 60 ألف نشرة أخرى، كذلك طعمت نحو 25 ألف مواطن من ذوي المناعة المخفضة.
وأكدت الوزارة أنها استحضرت نحو 38 مطعوما جديدا ودعت المواطنين للتوجه لمديريات الصحة لأخذ المطعوم خاصة للأطفال دون الخمس سنوات وكذلك لكبار السن والذين يعانون الأمراض المزمنة.
وفي قطاع غزة، أكد الدكتور فؤاد العيسوي، مدير عام الرعاية الاولية في وزارة الصحة، في لقاء صحافي مع مركز الإعلام الصحي: أن مستشفيات محافظات غزة والمراكز الصحية على جاهزية تامة للتعامل مع أي إصابة بهذا الفيروس.
وتسبب الفيروس مع وجود العديد من الوفيات في الأراضي الفلسطينية بحالة من الذعر والقلق بين صفوف المواطنين الذين ناشدوا وزارة الصحة بضرورة توفير المطعوم والتعاطي مع هذا الموضوع بأهمية كبرى.