فيما تحاول قوات النظام السوري مدعمة بعناصر من حزب الله وقوات الدفاع الوطني تحقيق المزيد من التقدم في ريف حلب، أعلن مقاتلون إسلاميون النفير العام لمواجهة القوات النظامية.


بيروت: تدور اشتباكات اليوم الاربعاء بين القوات النظامية ومقاتلين اسلاميين بينهم جهاديون في ريف حلب في شمال سوريا حيث يحاول النظام تحقيق مزيد من التقدم، في وقت اعلن مقاتلون متشددون quot;النفير العامquot; لمواجهته.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان quot;الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة تل حاصل التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة وكتائب مقاتلةquot;.

وأضاف ان quot;القوات النظامية مدعمة بضباط من حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطنيquot; تشتبك مع المقاتلين في محاولة من نظام الرئيس بشار الاسد quot;للسيطرة الكاملة على طريق حلب السفيرةquot;، المدينة الاستراتيجية التي استعادها النظام نهاية تشرين الاول (أكتوبر).

من جهته، قال مصدر أمني سوري إن quot;ثمة تقدما للجيش في تل حاصل، وثمة اتجاه لتوسيع العمليات واستعادة المناطق من الارهابيينquot;، في اشارة إلى المقاتلين المعارضين. وأضاف المصدر ان ثمة quot;تعاونا كبيرا من السكانquot; مع الجيش النظامي quot;الذي تزداد وتائر تقدمه بشكل ملحوظquot;.

وتقع تل حاصل على بعد نحو 12 كلم إلى الشمال من السفيرة. وتأتي محاولة السيطرة على البلدة بعد ايام من استعادة النظام بلدة تل عرن القريبة منها، والواقعة كذلك على طريق السفيرة حلب. وحققت القوات النظامية في الفترة الماضية تقدما في الريف الجنوبي الشرقي لحلب منذ استعادتها السفيرة التي بقيت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لاكثر من عام.

وردا على هذا التقدم، دعت quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; المرتبطة بالقاعدة إلى quot;النفير العام للجبهات القتالية لصد العدو الصائل على حرمة واراضي المسلمينquot;، وذلك في بيان نشرته مواقع جهادية.

أضاف البيان الصادر عن quot;ولاية حلبquot;، ان quot;من لم يستطع النفير لعذر شرعي فليقدم ما يستطيع من سلاح ومالquot;. واشارت quot;الدولة الاسلاميةquot; في البيان الصادر مساء الثلاثاء إلى ان quot;الجيش النصيري الرافضي الصائل (في اشارة إلى القوات النظامية) استطاع استعادة طريق خناصر واحتلال مدينة السفيرة وبعدها قرية تل عرن، والتقدم من كل المحاور في احتلال المناطق المحررة من جديدquot;.

واعتبرت أن هذا التقدم للقوات النظامية سببه quot;تخاذل وانسحاب الكثير من الفصائل والجماعات المقاتلة في حلب وريفهاquot;، محملة هذه المجموعات التي لم تسمها quot;المسؤولية الكاملة امام الله وامام المسلمينquot;. من جهته، اشار المرصد السوري لحقوق الانسان إلى ان ست مجموعات مقاتلة ابرزها quot;لواء التوحيدquot; وquot;جبهة النصرةquot; وquot;حركة احرار الشامquot;، اعلنت الاثنين كذلك quot;النفير العامquot; لمواجهة القوات النظامية.

واعلن الجيش السوري الاثنين انه سيطر على المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي الواقع جنوب شرق المدينة، بعد ايام من استعادته اللواء 80 المكلف حماية المطار المتوقف عن العمل منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. من جهة اخرى، افاد المرصد ان مقاتلين من quot;الدولة الاسلاميةquot; قاموا بقطع رأس مقاتل اصيب بجروح في المعارك في محيط اللواء 80، بتهمة انه quot;مقاتل عراقي شيعيquot; يحمل السلاح إلى جانب القوات النظامية.

وبث المرصد شريطا مصورا على موقع quot;يوتيوبquot; الالكتروني، يظهر مسلحين يرتديان ملابس سوداء، يرفع احدهما رأسا مقطوعا لشخص ملتح، بينما تجمع بالقرب منهما عدد من الشبان الذين يقومون بتصوير المشهد مستخدمين هواتف خليوية. واشار المرصد إلى ان المقاتل ينتمي إلى quot;كتيبة سورية مقاتلةquot;.