دان الائتلاف الوطني السوري التفجير الذياستهدف السفارة الايرانية في بيروت، واتهم فهد الرداوي عضو المكتب التنفيذي في تيار التغيير الوطني المعارض حزب الله بتنفيذ التفجير لخبرته بتفجير السفارات خلال الثمانينات.


لندن: دان الائتلاف الوطني السوري التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن، الجناح جنوب العاصمة اللبنانية بيروت متسبباً بسقوط وإصابة العشرات من المدنيين يوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2013، مجددًا في بيان تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، إدانة الثورة السورية لجميع الأعمال التي تطال المدنيين في أي مكان.
وتقدم الائتلاف، بتعازيه إلى الشعب الإيراني، متطلعًا إلى quot;مواقف صادقة ترى حقيقة المعاناة التي يتعرض لها السوريون يومياً بفعل عمليات إرهابية ممنهجة، يمارسها نظام الأسد ويستمر النظام الإيراني في تبريرها ودعمهاquot;.
وقال البيان quot;لقد بات واضحاً بالنسبة للجميع أن إيران وحزب الله شريكان لنظام الأسد في عملياته الإجرامية والإرهابية بحق الشعب السوري، ولم يكن هذا النظام قادراً على الصمود والاستمرار في مخططه الإرهابي لولا هذه الشراكة وذلك الدعمquot;.
وأكد الائتلاف الوطنيquot; أن النهج الذي يتبناه النظام الإيراني في دعم الاستبداد إلى آخر لحظة لن يصب في خدمة المصالح الحقيقية للشعب الإيراني، وأن الاستمرار فيه سيوسع دائرة الدمار باستمرار، وأن كل تأخير في تصويب هذا النهج وإعادة النظر فيه سيزيد من الكلفة على شعوب المنطقة كلهاquot;.
الرداوي يتهم حزب الله
من جانبه، ربط فهد الرداوي عضو المكتب التنفيذي في تيار التغيير الوطني المعارض بينquot; هذا التفجير وخطاب أمين عام حزب الله في يوم عاشوراء حيث قال quot;برغم كل التفجيرات لن تحول الأعمال الإرهابية بيننا وبين حسينناquot; في استقراء جيد للمستقبل مع إمكانية حدوث التنبؤ المتوقعquot;.
وقال لـquot;ايلافquot; إنه التفجير الرابع في هذه المنطقة بالتحديدquot; وإذا ما قسناه بسابقاته لرأينا أن إيران وحزب الله والنظام الأسدي هم المستفيدون الوحيدون من هذه التفجيرات، سواءً في زيادة الدعم الشعبي الطائفي لهم، وزيادة في تجييش المتطوعين في صفوفهم لرأب صدع خسارتهم البشرية التي يتعرضون لها على يد الجيش السوري الحر، ولكسب تأكيد الرأي العالمي بأن هذا المحور يخوض حرباً ضد الإرهابيين والتكفيريين، وهم في حقيقة الأمر لا يرمون إلا لشرّعنة تدخلهم العسكري في سوريا وارتكاب أبشع المجازر بحق الأبرياء العزل من الشعب السوري دفاعاً عن نظام العصابة الأسديةquot; .
ورأى الرداوي أن هدف هذا التفجير أيضًاquot; هو حرف الأنظار عمّا يجري من استعدادات ضخمة لخوض معركة القلمون التي يعتبرها النظام بُعداً استراتيجياً عسكرياً لأهمية هذه المنطقة التي تقع في وسط الامتداد الساحلي، ثم حمص، وصولاً إلى العاصمة دمشق وتأمين الخاصرة الشرقية لسلسلة جبال لبنان، والتي يعمل حزب الله على سفوحها من الجهة اللبنانيةquot;.
وأضاف quot;لو نظرنا أكثر في خريطة المكان لرأينا أن المنطقة التي وقع فيها التفجير تقبع تحت نفوذ حزب الله وتُعد من المناطق الأكثر أمناً في لبنان أجمع، فغياب الشارات الصفراء على أذرعة الجيش المنتشر في ساحة العملية واقتصار الوجود على جنود الجيش اللبناني وسيارات إسعافه يجعلنا نقف أمام المشهد بصورة أوضح quot;.
واعتبر أخيرًا quot;أن خبرة حزب الله في تفجير السفارات منذ ثمانينيات القرن المنصرم حاضرة في أذهاننا حتى اليوم، فتفجير السفارة العراقية في تلك الحقبة خير دليل على خبرته في هذا المجال، حيث أشارت كل التقارير إلى أن حزب الله quot;الذي كان حديث الولادةquot; هو المسؤول عن ذلك التفجير، وكان منفذه هو quot;عماد مغنية المغتال في دمشق بظروف غامضةquot;.