يتحادث وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأحد، في لندن مع رئيس الحكومة الليبية علي زيدان، وكذلك مع نظيره البريطاني وليام هيغ الذي كان التقاه في جنيف.


قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينيفر بساكي إن اللقاء بين كيري وزيدان تناول الوضع الأمني والإصلاحات السياسية الجارية في ليبيا.
رئيس الوزراء الليبي حذّر من تدخل محتمل لقوات احتلال أجنبي في حال استمرت الفوضى السائدة في البلاد، قائلاً إن المجتمع الدولى لن يترك ليبيا هكذا منطقة في وسط البحر المتوسط مصدراً للإرهاب والعنف.
واقترح زيدان تشكيل هيئة دولية تتولى نزع السلاح إذا لم يكن الليبيون قادرين على ذلك بأنفسهم.
وتزداد مخاوف وقلق المجتمع الدولي من تنامي ظاهرة الفوضى التي قد تفتح ليبيا كمعقل لعناصر القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لاعادة ترتيب صفوفها والعودة إلى موجة العنف التي بدأتها في مالي لتتوسع الى دول شمال أفريقيا.
ولا يزال شرق ليبيا وبنغازي مهد الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي في 2011، ضحية انعدام الأمن بسبب هجمات واغتيالات أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من110 أشخاص.
سيطرة الميليشيات
وبالمقابل تواجه القوات المسلحة الليبية صعوبات في السيطرة على الميليشيات والمتشددين الإسلاميين وغيرهم من المقاتلين السابقين الذين يرفضون تسليم أسلحتهم بعد مساهمتهم في الإطاحة بالقذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي.
وسعت ليبيا إلى فرض سيطرتها على الميليشيات بإلحاق أفرادها للعمل في الحكومة وتكليفهم بحماية المقرات الحكومية. غير أن المسلحين غالبًا ما يحافظون على ولائهم لقادتهم ويقاتلون من أجل السيطرة على مناطق محلية.
وإلى ذلك، سيجري كيري ايضًا محادثات في لندن مع نظيره البريطاني وليام هيغ على الرغم من أن الوزيرين التقيا في جنيف السبت في اطار مفاوضات مجموعة 5+1 مع ايران حول برنامج طهران النووي.
وسيبحث الرجلان في ملفات ايران وسوريا ومفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، كما اعلنت بساكي التي لم توضح المدة التي سيقضيها كيري في العاصمة البريطانية.