يتظاهر العشرات من أبناء الجالية الكردية السورية في بريطانيا، بدعوة من المجلس الوطني الكردي ومجلس شعب غرب كردستان في بريطانيا، كان آخرها في 14 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.


لندن: تظاهر العديد من الأكراد السوريين في بريطانيا وهدفهم بحسب المشاركين، دعم عملية السلام المقررة في جنيف- 2، وإدراج القضية الكردية في سوريا ضمن جدول أعمال المؤتمر.

عدم إقصاء الأكراد

رفع المتظاهرون شعار الفيدرالية التي يرى فيها الأكراد الحل الأفضل للقضية الكردية في سوريا. واعتبر الناشط رشيد إيبو، عضو المجلس الوطني الكردي في بريطانيا وأحد منظمي التظاهرة، أن اللامركزية السياسية هي الضمانة الوحيدة لعدم عودة الدكتاتورية، quot;فنظام الحكم الواحد سيتبعه التسلط والقمع وستعود معاناتنا من جديدquot;.

وقدم وفد من المجلسين مذكرة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منها، يطالب فيها الحكومة البريطانية عدم إقصاء المكون الكردي الأساسي في المجتمع السوري. ويرى المجلسان بأن التمثيل الكردي يجب أن يكون ضمن وفد مستقل، quot;ومع أي إقصاء للكرد تكون عملية السلام ناقصة، خصوصًا أن القضية الكردية في سوريا ليست جديدةquot;.

وأشارت المذكرة أنه منذ عشرات السنين، يناضل الشعب الكردي في سوريا للحصول على حقوقه المشروعة. كما تم رفع شعارات عن الحصار الذي تعاني منه المناطق الكردية في كوباني و عفرين.

يموتونبردًا وجوعًا

ودان الناشطون الحصار المفروض من قبل تنظيم دولة العراق والشام وبعض الكتائب الإسلامية في الجيش السوري الحر على المواطنين، حيث يعتقل ويقتل كل من يحاول إدخال أي شيء للمناطق، ولم يعد هناك خيار ثانٍ للادارات الكردية سوى إيجاد خطط ومشاريع من أجل العمل على الاكتفاء الذاتي.

واستغرب ناشطون صمت الائتلاف الوطني السوري المعارض وقوى الثورة عن كل هذا، خصوصًا بعد انضمام المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف. وقال الناشط الكردي السوري سليمان شويش: quot;توقعنا رفع الحصار، وأن يكون للأعضاء الأكراد في الائتلاف تأثير كبير لفك الحصار، ونحن ننتظر الآن لنرى إيجابيات الإنضمام هذاquot;.

وتحدث شويش عن الأعمال الإرهابية التي تقوم بها داعش، من خطف وتهجير وسلب، إضافة لما تقوم به قوات الأسد في المناطق التي تسيطر عليها قوى المعارضة، في ظل سكوت المجتمع الدولي عما يجري في سوريا. وقال: quot;ما حصل أثناء العاصفة الثلجية التي جاءت على رؤوس شعبنا، وأدت الى موت العديد بردًا وجوعًا، ولا بد من إيصال الصوت والعمل من أجل شعب أصبح الموت لديه مجرد جملة عابرةquot;.