قررت إدارة محلات quot;ماركس آند سبنسرquot; إعفاء الموظفين المسلمين لديها من بيع الخمور ولحوم الخنزير أو التعامل معها. وأثار هذا القرار ردود فعل مختلفة في بريطانيا بين مؤيد له ورافض يعتبر أن الموظف يجب أن لا يتعامل بناء على معتقدات دينية.


دبي: اجتاحت حالة من الغضب العارم قرّاء صحيفة quot;التلغرافquot; البريطانية تفاعلاً مع تقرير يؤكد إصدار محلات quot;ماركس آند سبنسرquot; قراراً مثيراً للجدل يصب في خانة الحريات الدينية من ناحية، ولكنه يثير غضب الاغلبية الكاسحة في المجتمع البريطاني من ناحية أخرى، فقد سمحت إدارة quot;ماركس آند سبنسرquot; بإعفاء الموظف المسلم من بيع الخمور ولحوم الخنزير أو التعامل معها بأي صورة، في حال كان هذا العامل أو الموظف يرغب في ذلك لأسباب تتعلق بتحريم الدين الاسلامي للخمور ولحم الخنزير.

وفي الوقت ذاته، رأت محلات أخرى أنه لا مجال لمناقشة مثل هذه الأمور، إذ يجب على الموظف ألا يتصرف أو يتعامل في محيط عمله بناء على معتقدات دينية أو ثقافية أو غيرها من المؤثرات، حيث لا يوجد رابط منطقي يفهمه المجتمع البريطاني والأوروبي بين شخص يرفض إحتساء الخمر، أو أكل لحم الخنزير وبين رفضه بيعها أو التفاعل معها في مجال عمله، ومن بين المحلات التي قررت ذلك quot;سينسيبريquot;.

فيما رأت جهات أخرى أن هناك حلول وسط يمكن اللجوء إليها، مثل إعتذار الموظف المسلم بلباقة عن خدمة مشتري الخمور واللحوم المحرمة quot;إسلامياًquot; على أن يستعين هذا الموظف بزميل له لا يوجد لديه مانع من خدمة الزبائن، كما أنه قد يتم اللجوء بسهولة إلى حل عملي، وهو إبعاد الموظف المسلم عن الأماكن التي قد تضر بمعتقداته الدينية.

وأثار التقرير موجة عارمة من الغضب تجلت في تعليقات قرّاء الصحيفة البريطانية، حيث أكد أحدهم أن الخطوة المقبلة، هي إعتذار العامل المسلم عن خدمة أي سيدة، أو إعتذار الموظفة المسلمة عن خدمة أي رجل لا تربطها به علاقة شرعية، كما رفع البعض الآخر شعار quot;التفرقةquot; مؤكدين أن المسلم المهاجر الذي كان يشتكي من التمييز، أصبح يمارس هذا التمييز بمساعدة من بعض الجهات ضد الآخرين، حيث لا يمكن قبول فرض فكرة عدم خدمة من يرغب في شراء الخمر، لمجرد أن عقيدة البائع لا تبيح ذلك، وفي المقابل اعتبر البعض الآخر قرار محلات مارك آند سبنسر بإعفاء البائع المسلم من بيع الخمور ولحوم الخنزير نموذجاً غير مسبوق لحرية العقيدة، وإحتراماً واضحاً للمسلمين في بريطانيا.