واشنطن: اعلن المبعوث الاميركي دونالد بوث الاثنين من جوبا ان رئيس جنوب السودان سالفا كير quot;مستعدquot; لاجراء مباحثات مع خصمه رياك مشار لانهاء النزاع الدائر في البلاد.

في هذا الوقت، تعد القوات المسلحة الاميركية لعمليات اجلاء جديدة لاميركيين في جنوب السودان عبر اعادة نشر 150 من عناصر مشاة البحرية (مارينز) وآليات في جيبوتي، وفق مسؤولين في وزارة الدفاع.

وقال بوث في اتصال هاتفي مع صحافيين بالخارجية الاميركية quot;ان الرئيس كير اخذ امامي تعهدا مفاده انه مستعد لبدء مباحثات، بلا شروط مسبقة، مع رياك مشار لانهاء هذه الازمةquot;.

وقال المبعوث الاميركي للسودان وجنوب السودان انه التقى quot;11 شخصية من الحزب الحاكم المعتقلين في جوباquot;.

واكد بوث ان quot;هؤلاء الاشخاص في امان ويعاملون بشكل جيدquot;.

وكان النظام السوداني الجنوبي اعلن الاسبوع الفائت اعتقال عشر شخصيات معظمهم وزراء سابقون اقيلوا في تموز/يوليو في اطار التحقيق حول quot;انقلاب فاشلquot; خطط له نائب الرئيس السابق مشار.

واضاف المبعوث الذي كان وصل قبل ساعات الى جوبا quot;لقد عبروا لي عن رغبتهم في القيام بدور بناء (...) من اجل وضع حد للازمة عبر حوار سياسي هادىء ومصالحة وطنيةquot;.

ويستعد جيش جنوب السودان الاثنين لشن هجوم على القوات المتمردة بقيادة مشار في حين بدا ان البلد ينزلق نحو حرب اهلية رغم الجهود الدبلوماسية الدولية المكثفة.

ويعقد مجلس الامن الدولي مساء الاثنين مشاورات عاجلة حول الوضع في جنوب السودان.

وهذا الاجتماع الذي سيبدأ في الساعة 17,00 في نيويورك (22,00 ت غ) سيخصص لتعزيز بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان.

واوصى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في رسالة الى مجلس الامن الاثنين بارسال 5500 جندي و423 شرطيا اضافيا الى جنوب السودان بهدف تعزيز قوة الامم المتحدة في هذا البلد.

وقال موظف اميركي كبير سئل حول طلب الامين العام quot;واشنطن ترى كيف يمكننا المساعدة وكيف يمكننا القيام بذلك في اسرع وقتquot;.

وبعد اجلاء نحو 400 اميركي من جنوب السودان في الايام الاخيرة، اعلن البنتاغون اعادة نشر اليات في منطقة القرن الافريقي بهدف اجلاء افراد اضافيين.

والواقع ان وزارة الدفاع نشرت مزيدا من طائرات النقل والمروحيات في قاعدتها في جيبوتي، اضافة الى 150 عنصرا من المارينز، بحسب ما اوضح مسؤولان في وزارة الدفاع لفرانس برس.

وكانت الولايات المتحدة نشرت نحو مئة جندي كلفوا تنسيق عمليات الاجلاء وضمان امن نحو ثلاثين اميركيا لا يزالون في جنوب السودان، وخصوصا في السفارة في جوبا ومدينة بور.

ونفى البنتاغون تنفيذ اي عملية عسكرية اخرى في جنوب السودان، الدولة الوليدة التي نالت استقلالها في تموز/يوليو 2011 بدعم من واشنطن.