كينشاسا: قتل اكثر من 70 مهاجما الاثنين في هجمات استهدفت على الاخص كينشاسا ولوبومباشي ثاني كبرى مدن جمهورية الكونغو الديموقراطية على ما علم الاثنين من مصدر رسمي.

وصرح المتحدث باسم الحكومة لامبير ميندي لفرانس برس quot;الحصيلة ترتفع. قتل اكثر من 70 مهاجما، من بينهم حوالى 50 في كينشاسا. وقتل ثلاثة من عناصر (الجيش) في كينشاسا وسقط جريحان مدنيان في ندجيليquot;. وكان ميندي اعلن حصيلة اولى من اكثر من 40 قتيلا في كينشاسا.

واشار ميندي الى الاعلان عن حصيلة اكثر دقة الثلاثاء quot;بعد جمع المعطياتquot; من المدن الثلاث التي تعرضت للهجوم، وهي كينشاسا ولوبومباشي كبرى مدن اقليم كاتانغا الغني (جنوب شرق) وكيندو كبرى مدن اقليم مانييما (شرق).

واكد محتجزو الرهائن الذي تمت السيطرة عليهم الاثنين في مقر الهيئة الوطنية الكونغولية للاذاعة والتلفزيون انهم يتحركون لحساب قس كان مرشحا الى الانتخابات الرئاسية في 2006 التي فاز فيها الرئيس الحالي جوزف كابيلا بحسب صحافي من هذه الهيئة.

وقد اقتحم شبان مسلحون quot;بسواطير واسلحةquot; نارية بحسب الشرطة صباح الاثنين مدخل مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون. وقبل انقطاع بث الشبكة اكدوا انهم من اتباع quot;مرشح لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في 2006 وهو جوزف موكونغوبيلا موتومبوquot;.

وكان القس موكونغوبيلا موتومبو عبر في رسالة مفتوحة في الخامس من كانون الاول/ديسمبر عن شعوره بالمرارة من طريقة ادارة البلاد والقى خطابا تحدث فيه بكراهية عن رواندا المجاورة، مذكرا quot;باعتداءاتهاquot; على الكونغو الديموقراطية. واتهم كابيلا بالتواطؤ معها.

وقال الناطق باسم الحكومة لامبير ميندي لوكالة فرانس برس ان quot;التحقيقات ستحدد ما اذا كان يجب اخذ مطالب (محتجزي الرهائن) على محمل الجدquot;. وفي برقية بثت عبر الهيئة الوطنية للاذاعة والتلفزيون قال المتحدث ان الهدف من هذا quot;الاعتداءquot; هو ترويع السكان.

واضاف quot;ليس لدينا الانطباع بان لدى المهاجمين اي هدف اخر غير السعي (...) الى اشاعة الذعر والرعب عشية الاحتفالات باعياد السنة الجديدةquot;. ودعت الحكومة سكان كينشاسا الى استئناف انشطتهم كالمعتاد والى عدم القلق ازاء تعزيز التدابير الامنية كما قال مندي.

وفرضت تدابير امنية مشددة تشمل اعدادا من الشرطة والجنود وكذلك الحرس الجمهوري المكلفين بحماية الرئيس جوزف كابيلا. وخفت حركة السير بشكل كبير في بعض الاماكن في الصباح حيث تنتشر رائحة البارود بقوة. من جهة اخرى، سمع دوي اطلاق نار في عدة اماكن في كينشاسا بما في ذلك المطار وثكنة للجيش، على ما افاد السكان والشرطة.

وبين الساعة 9,00 و9,30 (8,30 تغ) سمع صحافي اطلاق عدة عيارات من سلاح ثقيل في محيط مخيم تشاتشي، الذي يقع على بعد كيلومترات عدة من مقر اذاعة وتلفزيون الكونغو الوطني. وتحدث سائق سيارة اجرة عن quot;ست او سبع طلقاتquot; من سلاح ثقيل.

واضاف ان اطلاق النار هذا تركز حول الثكنة العسكرية. وسمع صحافي من فرانس برس اطلاق نار في مطار ندجيلي الدولي عند مدخل كينشاسا. كما سمع اطلاق نار صباح الاثنين في لوبومباشي، ثاني كبرى مدن الكونغو الديموقراطية، قرب مقر سكن القس موكونغوبيلا.

وصرح رئيس منظمة جوستيسيا لحقوق الانسان تيموتي مبويا لفرانس برس quot;حوالى الساعة 11,00 (09,00 ت غ) سمع دوي الرصاص. اننا نحاول جمع المعلومات لكن يبدو ان اطلاق النار هذا جرى في محيط مقر سكن جوزيف موكونغوبيلاquot;. واوضح ان الهدوء عاد الى المدينة التي يقيم فيها الرئيس جوزيف كابيلا وهي كذلك مسقط رأسه.

واعلنت الامم المتحدة ان مهمة الامم المتحدة من اجل استقرار جمهورية الكونغو الديموقراطية عن وضع قواتها في حال استنفار في اعقاب هذه الهجمات. وصرح المتحدث باسم امين عام الامم المتحدة مارتن نيرسكي في نيويورك ان البعثة quot;وضعت القوات الموجودة في تلك المدن في حال استنفارquot;، مضيفا ان موظفا كونغوليا في المهمة اصيب بجروح في الهجوم على مطار كينشاسا.