طرابلس: اعلن مسؤول امني ان المؤتمر الوطني العام استعاد الثلاثاء مكاتبه بعدما احتلها مقاتلون جرحوا خلال الثورة التي اطاحت بنظام معمر القذافي في 2011 مطالبين بتعويضات.

وقال المسؤول امام مقر المؤتمر الوطني العام الذي اغلق امام الصحافيين الثلاثاء ان quot;جرحى الثورة الذين كانوا يحتلون المؤتمر الوطني غادروا المكانquot;.

وتتفاوض السلطات منذ ايام عدة مع هؤلاء الثوار السابقين الذين بترت اعضاؤهم او اصيبوا باعاقات ويطالبون بتعويضات ومساعدات اجتماعية وخصوصا علاوة على مدى الحياة.

من جانبها افادت وكالة الانباء الليبية (لانا) ان quot;نائب رئيس المؤتمر الوطني العام جمعة عتيقة واعضاء اخرين في المؤتمر استعادوا مكاتب المؤتمر بعد التوصل الى اتفاق مع الثوار السابقينquot;.

وتوجه اعضاء المؤتمر الى المكاتب لتقييم الاضرار في قاعة الاجتماعات بعد الهجوم الذي شنته قوات الامن الاحد في محاولة لاخراج المحتجين.

واورد مدير الامن الوطني في طرابلس محمود الشريف الاحد ان اربعة عناصر من الحرس الرئاسي اصيبوا بجروح خلال محاولة اجلاء المعتصمين.

واوضح الشريف ان المعتصمين كانوا مسلحين وقد القوا قنبلة يدوية على قوات الامن قبل ان تنضم اليهم مجموعة اخرى من الثوار السابقين لدعمهم.

وظهرت في صور بثت على الانترنت بعد الهجوم اضرار ناجمة عن الهجوم مثل الزجاج المكسر والمقاعد المقتلعة.

من جانبه، اكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان ان السلطات لبت كل مطالب المعتصمين، وعرضت على كل منهم راتبا شهريا بقيمة 3500 ليرة ليبية (نحو 2750 دولارا) ومسكنا وسيارة.

ولفت الشريف الى ان كل الوساطات معهم اخفقت لانهم يتقدمون في كل مرة بمطالب جديدة غير واقعية.

وليست المرة الاولى يتم فيها احتلال مكاتب المؤتمر الوطني العام من جانب معتصمين، احيانا مسلحين، يعترضون على قرارات للمؤتمر او للحكومة.