روما:أشار رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى وجود عدد ضخم من الوثائق التي ترصد كافة الانتهاكات التي قامت بها قوات النظام السوري الجاهزة للتقديم لمحكمة الجنايات الدولية فيما لو تم تحويل الملف السوري لها، وأشار إلى أن غالبية الانتهاكات التي قامت بها قوات النظام ذات بعد طائفي، وأبدى تشاؤماً من إمكانية تحويل ملف سوريا للجنايات الدولية بسبب الموقف الروسي المؤيد للنظام.

وقالرامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;نحن نوثق منذ اليوم الأول للثورة السورية التي انطلقت في 18 آذار (مارس)2011 عندما قامت قوات النظام بإطلاق النار على المتظاهرين وقتلهم في درعا على أساس طائفي، ومن ثم اعتقال المواطنين في مدن أخرى على أساس طائفي، والهجوم على مسجد أبو بكر الصديق في مدينة بانياس واعتقال الآلاف وتعذيبهم في المدينة على أساس طائفي، بالإضافة لعمليات القتل والإعدامات الميدانية والاغتصاب التي قام بها الأمن السوري، ولدينا أشرطة مسجلة ووثائق زودنا بها محققي الأمم المتحدة، ولدينا الكثير مما يمكن أن نقدمه لمحكمة الجنايات الدولية إن كان هناك قرار حقيقي بتحويل الملف السوري إلى هذه المحكمةquot;.
وقال عبد الرحمن إن quot;النظام السوري يتحمل مسؤولية كل المجازر كائناً من كان من ارتكبها، فهو لم يتوقف أبداً عن ارتكابها بحق السوريين، ويزيد من مجازره كلما فقد السيطرة على الأرض أكثرquot;، وأضاف quot;مطلوب أن يكون هناك قرار سياسي لإحالة الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، وعلى ما يبدو فإن بعض الدول تفكر في تدمير سوريا ومن ثم بعدها إسقاط الأسدquot;، وتابع quot;لا أعتقد أن مثل هذا القرار سيصدر لأن روسيا ضد إحالة هذا الملف لمحكمة الجنايات الدولية، وعلى ما يبدو فإن روسيا لا تبالي بالدماء السورية وتعتبرها دماء رخيصةquot;.
وشدد على أن المرصد حيادي في توثيقه، ويقوم في الكثير من الحالات بتوعية مقاتلي المعارضة بضرورة عدم ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، وساهم في بعض الحالات في عمليات تبادل الأسرى بين المقاتلين والقوات النظامية، وقال quot;نحن جزء من المعارضة السورية الديمقراطية التي تعمل على التغيير الديمقراطي وتسعى للوصول إلى دولة ديمقراطية، ولهذا نوثّق كل الجرائم بغض النظر عن من ارتكبهاquot;.
وخلص عبد الرحمن بالإشارة إلى أنه سيواصل مطالبته وسعيه لمحاكمة قتلة الشعب السوري في المحاكم المحلية والدولية حتى لو انتهت الأزمة وتم الاتفاق على حل سياسي لها.
صحيفة تشيد بفاعلية صواريخ صينية استخدمتها المعارضة
من جانب آخر، اشادت صحيفة صينية اليوم الخميس بفاعلية صواريخ ارض جو انتجت في الصين ونجحت في تدمير مروحيتين عكسريتين سوريتين على الاقل. وقال خبير نقلت صحيفة غلوبال تايمز تصريحاته ان شريط فيديو وضعه الجيش السوري الحر على الانترنت، يظهر صاروخ ارض جو صينيا quot;يعبر الغيوم قبل ان يضرب مروحية بالكاد يمكن رؤيتها ويدل على قدرة قاذفة الصواريخ اف ان-6quot;.
وكان مسلحو المعارضة السورية نشروا تسجيلي فيديو على الانترنت مؤخرا يظهران مروحيتين عسكريتين سوريتين من طراز quot;مي-8/17quot; تسقطان بصاروخي ارض جو صينيين محمولين. وتطور quot;الاف ان-6quot; شركة الصين لتصدير واستيراد المعدات الدقيقة (تشاينا بريسيجن امبورت اند اكسبورت كوربوريشن). ويتم تصدير هذه الاسلحة كما يستخدمها جيش التحرير الشعبي.
ورفضت الشركة الادلاء باي تعليق لوكالة فرانس برس. وكتبت غلوبال تايمز ان تسجيلي الفيديو quot;اثارا اهتماما كبيرا لدى المراقبين ومتابعي شؤون الجيش الصينيينquot;. وقالت في مقال بعنوان quot;صواريخ صينية تسرق الاضواء باسقاطها مروحيات عسكرية سوريةquot; ان quot;تدمير هذه الاهداف يثبت ان اف ان-6 يمكن الاعتماد عليه ويسهل استخدامه، لان مقاتلي المعارضة السورية بشكل عام ليسوا مدربين بشكل جيد على استخدام انظمة صواريخquot;.
واضافت الصحيفة المعروفة بنزعتها القومية ان quot;الاسلحة الصينية تحتاج لان تستخدم اكثر في النزاعات للبرهنة على نوعيتهاquot;. ونقلت الصحيفة عن الخبير نفسه ان quot;دعاية كهذه ستحسن صورة كل الاسلحة الصينية للدفاع الجويquot;.
وقالت غلوبال تايمز انه لم يعرف كيف وصلت هذه الاسلحة الى المعارضين السوريين. وخلال الازمة السورية، دعمت الصين النظام السوري ورفضت الانضمام الى الدعوات الدولية لممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد.