تسعى السعودية لتحديث سلاحها الجوي من خلال تطوير أسطول طائرات quot;F15quot; إلى quot;F-15SAquot; وذلك عبر صفقة ضخمة مع الولايات المتحدة تبلغ قيمتها 29.4 مليار دولار.

أحرزت الولايات المتحدة تقدماً في برنامج تهدف من ورائه إلى تطوير شكل مختلف لطائرة (F15) المقاتلة النفاثة لصالح المملكة العربية السعودية. وأفادت صحيفة وورلد تريبيون بأن سلاح الجو الأميركي يجري اختبارات علىنموذج أولي لنسخة متطورة من طائرة(F15)طورتها شركة بوينغ لصالح سلاح الجو الملكي السعودي.
وأضافت الصحيفة أن الرياض طلبت تسلم 84 طائرة من تلك الطائرات المقاتلة التي تعرف بـ F-15SA، كجزء من عملية تحديث تقودها الولايات المتحدة بقيمة 29.4 مليار دولار لأسطول طائرات إف -15 الذي حصلت عليه المملكة قبل أكثر من 30 عاماً.
وقال اللفتنانت جنرال سي دي مور من سلاح الجو الأميركي :quot; سوف تضيف طائرات F-15SA قدرات كبيرة لسلاح الجو الملكي السعودي وستعزز أمن المملكةquot;.
وكانت طائرة F-15SA قامت بأول رحلة لها في الـ 20 من شهر شباط/ فبراير الماضي في مقرات شركة بوينغ في سانت لويس بولاية ميزوري. ويقال إنها أوفت بكافة أهداف الاختبارات وعززت احتمالات أن يتم الانتهاء من المشروع في الموعد المحدد.
وعاود مور الذي يشغل منصب قائد مركز إدارة دورة الحياة التابع لسلاح الجو ليقول :quot; تشكل أول رحلة طيران ناجحة لطائرة F-15SA مَعلَماً هائلاً للبرنامج وشهادة للعلاقة بين سلاح الجو وشركة بوينغ وشركائنا في سلاح الجو الملكي السعوديquot;.
وأشار مسؤولون إلى أن طائرات(F15)الخاصة بالمملكة ضمت مجموعة من التحسينات، من بينها الكترونيات الطيران والحرب الإلكترونية وإمكانية البحث بالأشعة تحت الحمراء والتتبع ونظام رادار نشط يقوم بالمسح إلكترونياً.
كما يضم النموذج الأولي محطتي أسلحة إضافيتين لزيادة قدرة الحمولة. وأشار مسؤولون إلى أن السعودية ستحصل كذلك على أحدث جيل من صواريخ الجو جو وصواريخ الجو أرض إلى جانب ذلك النظام الذي يعرف بنظام العرض المشترك للخوذة.
وأكد مسؤولون أن الرياض طلبت تسريع العمل ببرنامج طائرات إف-15، المقرر أن يبدأ التسليم عام 2015 وأن ينتهي بعدها بأربعة أعوام. وأوضحوا أن سلاح الجو الأميركي وشركة بوينغ أزالوا العقبات البيروقراطية وباقي العقباتلتطوير نموذج أولي من طائرة (F15)من أجل إخضاعها للاختبار. وأشاروا إلى أن برنامج اختبار الرحلات سيضم 3 طائرات F-15SA تتواجد في سانت لويس وبالم دايل.
وقال روبرت ستامبوغ وهو كولونيل بسلاح الجو الأميركي ويشغل منصب مدير البرنامج quot; يمكن القول إن انجاز ذلك في أقل من عام بعد تنفيذ البرنامج لهو أمر رائع بالفعلquot;.