نيروبي: اقر رئيس الوزراء الكيني المنتهية ولايته رايلا اودينغا السبت بفوز الرئيس المنتخب اوهورو كينياتا، وتمنى له quot;حظا سعيداquot;، بعد تاكيد المحكمة العليا نتائج انتخابات 4 اذار/مارس الرئاسية في البلاد.

وصرح اودينغا امام الصحافة ان quot;المحكمة العليا تكلمتquot; عبر مصادقتها السبت على انتخاب خصمه، وان quot;التشكيك (في هذا القرار) سيؤدي الى انعدام الاستقرار السياسي والاقتصاديquot;، مؤكدا رفضه القيام بذلك. وتابع quot;بالرغم من امكان اختلافنا مع (الحكم) كاملا، فان ايماننا بالشرعية الدستورية هو (قيمتنا) العلياquot;.

واعتبر اودينغا، الذي خسر امام كينياتا بفارق كبير، بحسب نتائج الانتخابات الرئاسية الرسمية، ان قرار القضاء quot;مرحلة جديدة في الطريق الطويلة الى الديموقراطيةquot;.

وعبّر عن quot;الامل في ان تخلص الحكومة الجديدة للدستورquot;، الذي اقر باستفتاء العام 2010، من اجل انهاء مرحلة طويلة من الافلات من العقاب في كينيا.

واكدت المحكمة العليا في كينيا في وقت سابق السبت انتخاب كينياتا رئيسًا للبلاد، في اعقاب استحقاق اعتبر quot;حرا ومنصفا وشفافا وذا مصداقيةquot;، على ما اعلن رئيس المحكمة ويلي موتونغا في جلسة عامة نقلها التلفزيون. ورفض قضاة المحكمة العليا الست بالاجماع الطعن، الذي قدمه معسكر اودينغا، وجمعيات اهلية، نددت بعدد من المخالفات، واعتبرت انها اثرت في صدقية الاستحقاق.

وصرح موتونغا رسميا في اثناء قراءة قرار المحكمة العليا ان quot;القرار المتخذ باجماع المحكمة ينص على ان الانتخاب الرئاسي الذي جرى في 4 اذار/مارس 2013 جرى بشكل حر ومنصف وشفاف وذي مصداقية، عملا باحكام الدستور والاحكام القانونية المرعية الاجراءquot;.

كما قررت المحكمة ان quot;انتخابquot; اوهورو كينياتا ومرشحه لمنصب نائب الرئيس وليام روتو quot;صالحquot; كرئيس ونائب لرئيس جمهورية كينيا بحسب موتونغا.

واعلنت اللجنة الانتخابية الكينية في 9 اذار/مارس فوز كينياتا بنسبة 50,07% من الاصوات في الدورة الاولى وبـ8000 صوت فقط فوق عتبة الاكثرية المطلقة للاصوات التي يفرضها الدستور. واكد معسكر اودينغا والجمعيات التي قدمت الطعن حصول مخالفات في اثناء الاستحقاق وفرز الاصوات.

ولم تكشف المحكمة حججها فورًا. واوضح رئيسها ان quot;الحكم المفصل الذي يشمل تفنيد قرار المحكمة سينشر في غضون اسبوعينquot;.

وجرى الاستحقاق الرئاسي في 4 اذار/مارس، واعلنت نتائجه من دون حوادث تذكر، ما بدد المخاوف من تكرار اعمال العنف المريعة (اكثر من الف قتيل) التي اندلعت عام 2007 بعد الاعلان عن خسارة اودينغا بفارق بسيط امام خصمه آنذاك مواي كيباكي الذي دعمه كينياتا آنذاك.