سيطر الجيش الحر على مواقع عسكرية مهمة تابعة للنظام السوري في درعا قرب الحدود مع الأردن. وأطلق الجيش الحر quot;اسم بركان حورانquot; على عملياته في درعا التي أتت ردًا على أعمال العنف التي ترتكبها قوات الأسد ضد السوريين.


بيروت: أطلق الجيش الحر أمس السبت عملية quot;بركان حورانquot; التي تهدف إلى السيطرة على المراكز العسكرية المهمة في درعا قرب الحدود مع الأردن. وأعلن مقاتلون معارضون أنهم سيطروا على معظم المواقع العسكرية المهمة في درعا منذ إطلاق العملية التي تأتي ردًا على عنف نظام الأسد.

وقالت المعارضة ان اشتباكات حصلت أمس بين كتائب المعارضة وقوات النظام في بلدة النعيمة في ريف درعا، في وقت قصف الجيش الحر كتيبة الرادار في البلدة ضمن معركة quot;بركان حورانquot;.

وكان الجيش الحر سيطر على بلدة داعل في ريف درعا وعلى مقار عسكرية وعلى شريط يقع على طول الحدود بين سوريا والأردن، الأمر الذي قابله النظام بتكثيف الغارات الجوية في الأسابيع الأخيرة. كما كثف عملياته في الغوطتين الغربية والشرقية لقطع خطوط الإمداد بين دمشق ودرعا. وسيطر الجيش النظامي على بلدة العتيبة قبل يومين.

هذا وقتل عشرة اشخاص السبت في قصف مصدره القوات النظامية على مدينة دوما في ريف دمشق، في وقت تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين، الذي كانت تسيطر عليه القوات النظامية شمال حلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد إن عشرة اشخاص هم طفل وتسعة رجال قتلوا في مدينة دوما شمال شرق العاصمة نتيجة قصف من القوات النظامية. في الوقت نفسه، افاد المرصد عن قصف بالمدفعية والدبابات والغارات الجوية على مناطق عدة في ريف دمشق.

واستمر القصف لليوم الثالث على التوالي على حي برزة في شمال دمشق الذي شهد الجمعة quot;أعنف الاشتباكاتquot; في العاصمة منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل اكثر من سنتين، بحسب المرصد السوري. وبحسب سكان في برزة فروا حديثًا من الحي، فإن المنطقة باتت مقسومة بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلة المعارضة.

وقال المرصد إن ستة عناصر من القوات النظامية قتلوا في قصف من مواقع مسلحي المعارضة على المناطق التي تتمركز فيها قوات النظام في برزة. وبلغ عدد القتلى في دمشق وريفهاالسبت 32 قتيلاً، بحسب حصيلة اولية للمرصد الذي يقول إنه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل سوريا.

واستمرت السبت الاشتباكات في مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها بشكل كامل منذ اشهر. ونقل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان اصدره السبت عن المجلس المحلي لداريا أن صواريخ quot;تحمل رؤوسًا تحتوي غازات سامةquot; سقطت في وسط المدينة الخميس والجمعة، وأن quot;سحابة غازية كبيرة نتجت عن انفجار تلك الصواريخquot;.

واشار البيان، نقلاً عن المجلس المحلي لداريا، الى أن الصواريخ تسببت quot;بوقوع 42 حالة اختناق ترافقت مع حساسية شديدة وحالات قيء حادةquot;. واوضح أن ناشطين اعدوا quot;تقارير موثقة بالأفلام والصورquot; حول الحادث الذي ادى ايضًا الى quot;نفوق الكثير من الحيواناتquot;.

ورأى الائتلاف في ذلك quot;تاكيدًا على اصرار النظام على استخدام السلاح الكيميائي ضد المدن والقرى السورية التي استعصت بثبات أبنائها واصرارهم على الحريةquot;. ودعا الائتلاف المجتمع الدولي الى quot;ارسال فرق من الخبراء لجمع عينات لتحليل ما استخدمته قوات النظام ضد المدنيينquot;، والى quot;رد جدي وخطوات عملية تضع حدًا لجرائمهquot;.

في حلب (شمال)، افاد المرصد عن quot;سيطرة مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين عند مدخل حلب الشماليquot; بعد معارك تستمر منذ اشهر وتهدأ وتعنف بحسب الهجمات التي يشنها الطرفان.

وشهد اليوم محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب معارك عنيفة، ونفذ الطيران الحربي غارات على محيط المطار، حيث مواقع المقاتلين المعارضين. وقُتل في المواجهات حول كويرس، بحسب المرصد، قائد ميداني لمجموعة مقاتلة وستة جنود نظاميين.

وشملت الغارات الجوية اليوم مناطق أخرى في حلب (شمال) واللاذقية (غرب) ودرعا (جنوب) والحسكة (شمال شرق) وادلب (شمال غرب). وبلغت الحصيلة الاولية للضحايا الذين سقطوا السبت في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 63 قتيلاً.