أكدت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية أن البيت الأبيض، سيبدأ هذا الأسبوع، اجتماعات بشأن سوريا سيكون ضمن أجندتها احتمال تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة وفرض منطقة حظر طيران.


بينما تستعد القوات النظامية السورية لشن حملة عسكرية في حلب وريفها، وغداة تحقيقها مدعومة من حزب الله مكاسب ميدانية في منطقة القصير، يستعد البيت الأبيض لاتخاذ قرارات استراتيجية هذا الأسبوع تخص الشأن السوري، وتأتي الخطوة الأميركية بعد تحذير المعارضة السورية من فشل الثورة ما لم تتلق دعما مباشراً.
وأكدت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية أن البيت الأبيض، سيبدأ هذا الأسبوع، اجتماعات بشأن سوريا سيكون ضمن أجندتها احتمال تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة وفرض منطقة حظر طيران، في تحرك يأتي بعد تحقيق القوات النظامية السورية، المدعومة بحزب الله، مكاسب ميدانية.
وقال مسؤول أميركي،الإثنين إن الولايات المتحدة قد تتخذ قرارا ربما هذا الأسبوع بشأن تسليح المعارضة السورية. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن مسألة تسليح المعارضة في سوريا مدرجة في جدول اجتماعات البيت الأبيض خلال أوائل هذا الأسبوع
وشددت تلك المصادر على أن الإدارة لم تتخذ قرارا نهائياً في هذا الشأن، إلا أنهم قالوا إن الرئيس، باراك أوباما، اقترب من توقيع قرار يقضي بتسليح الفصائل المعتدلة ضمن مقاتلي المعارضة، بعد التدقيق بها.
ومن جهتها، ذكرت المصادر المسؤولة بأن وزير الخارجية، جون كيري، أجّل زيارة مقررة له إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع للمشاركة في الاجتماعات.
وقالت الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، برناديت ميهان: quot;بتوجيهات الرئيس يواصل طاقم الأمن القومي النظر في كافة الخيارات التي ستحقق أهدافنا بمساعدة المعارضة السورية لجهة خدمة الاحتياجات الاساسية للشعب السوري وتسريع الانتقال السياسي لمرحلة سوريا ما بعد الأسد.quot;
وأضافت: quot;أعددنا طائفة واسعة من الخيارات لينظر بها الرئيس، الاجتماعات الداخلية لمناقشة الوضع في سوريا أمر روتيني.. الولايات المتحدة ستواصل النظر في سُبل تقوية قدرات المعارضة السورية، وليس لدينا جديد لنعلنه في الوقت الراهن.quot;
اقتحام حلب
وميدانياً، تستعد القوات النظامية السورية لشن حملة عسكرية في مدينة حلب وريفها في شمال البلاد لاستعادة مناطق يسيطر عليها المقاتلون المعارضون لنظام الرئيس بشار الاسد، بحسب ما افاد مصدر امني سوري وكالة فرانس برس الاحد.
وتأتي هذه الاستعدادات بعد استعادة القوات النظامية مدعومة بحزب الله اللبناني منطقة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط)، والتي بقيت تحت سيطرة المقاتلين لاكثر من عام.
وقال المصدر quot;من المرجح ان تبدأ معركة حلب خلال ايام او ساعات لاستعادة القرى والمدن التي تم احتلالها (من المقاتلين) في محافظة حلبquot;.
ورفض المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، الغوص في التفاصيل حفاظا على سرية العملية، مؤكدا في الوقت نفسه ان quot;الجيش العربي السوري بات مستعدا لتنفيذ مهامه في هذه المحافظةquot;.