كابول: اعلن مسؤول افغاني عسكري كبير الاثنين فرار جندي افغاني كان مسجونا لاقدامه على قتل جندي من الحلف الاطلسي الاسبوع الماضي في ولاية قندهار (جنوب)، نتيحة تواطؤ جندي في الجيش الافغاني.

وقال الجنرال عبد الحميد حميد قائد الفرقة 205 للجيش الافغاني المنتشرة في عدد من ولايات جنوب البلاد، ان quot;الجندي الافغاني الذي اطلق النار على جنود سلوفاكيين الاسوع الماضي قد فرquot;.

واضاف الجنرال حميد ان شريكه وهو جندي في الجيش الافغاني اخرج السجين من زنزانته متذرعا بمشكلة صحية، ثم لاذ كلاهما بعد ذلك بالفرار.

وتمكن الرجلان خارج السجن من الصعود الى شاحنة عسكرية طلبا من سائقها التوقف ملوحين باشارة الاوتوستوب، وطلبا منه انزالهما على احد مخارج القاعدة، كما قال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن هويته.

واضاف ان quot;السائق وافق على نقلهما من دون ان يعرف من هما. ثم غادرا القاعدة واختفياquot;.

واوضح الجنرال حميد ان عمليات بحث وتحر قد بدأت للقبض على الفارين.

وقال هاينز فلدمان المتحدث باسم القوة الدولية للحلف الاطلسي في افغانستان في مؤتمر صحافي عقده في كابول quot;اننا نثق بشركائنا الافغان حتى يجروا التحقيق ويعيدوا (القاتل المفترض) الى السجنquot;.

وقتل جندي سلوفاكي من القوة الدولية للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) واصيب ستة آخرون الثلاثاء الماضي قرب قاعدة عسكرية جوية في ولاية قندهار، برصاص رجل يلبس الزي العسكري للجيش الافغاني، الحليف للاطلسي.

وانضم مطلق النار الذي اعتقل بعيد الجريمة، الى الجيش الافغاني منذ خمس سنوات، كما قال الجنرال حميد، مشيرا الى ان quot;التحقيق يؤكد انه كان يستمع في الفترة الاخيرة الى تسجيلات لحركة طالبانquot;. واكد المتمردون من جهة اخرى الاثنين في بيان ان القاتل المفترض على علاقة بحركتهم.

وقتل العام الماضي حوالى ستين من جنود الحلف الاطلسي برصاص رجال يرتدون زي الجيش الافغاني، وهي ظاهرة غير مألوفة تقلق التحالف. واوجد ازدياد هذه quot;الهجمات من الداخلquot; اجواء من الارتياب بين الجنود الاجانب والحلفاء الافغان.

ويعزو الحلف الاطلسي قسما كبيرا من هذه الهجمات الى اختلافات ثقافية لكنه يعترف ايضا بأن ربعها ناجم عن عمليات تسلل عناصر حركة طالبان الى صفوف قوات الامن الافغانية.