انشأ حزب الله الذي يقاتل إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا، ميليشيا شيعية جديدة مهمتها حماية الأضرحة الشيعية في دمشق وخاصة ضريح السيدة زينب، وأطلق على هذه الميليشيا اسم quot;كتيبة ذو الفقارquot;.


القاهرة:في تأكيد جديد على حقيقة الدور الذي يلعبه حزب الله في الصراع المشتعل بسوريا، قام الحزب مؤخراً بإنشاء ميليشيا شيعية أخرى من أجل مساندة نظام الرئيس بشار الأسد.
واستعان الحزب بشيعة سوريين من أجل تشكيل ميليشيا، أُطلِق عليها quot;كتيبة ذو الفقارquot;، وتم الإعلان قبل أيام عن أنها ستكون منوطة بحماية الأضرحة الشيعية في دمشق.
وقالت الكتيبة في بيان لها بهذا الخصوص: quot;تم تكليفنا بحماية الأضرحة الدينية، خاصة ضريح السيدة زينبquot;. وباتت بذلك تلك الكتيبة هي ثاني ميليشيا شيعية يقوم بتكوينها حزب الله في سوريا. وسبق للحزب أن قام مطلع العام الجاري بتشكيل كتيبة أخرى باسم quot;أبو الفضل العباسquot; التي لعبت دوراً كبيراً في معركة مدينة القصير.
وقالت مصادر من المعارضة السورية إن كتيبة quot;ذو الفقارquot; مشتقة من كتيبة quot;أبو الفضل العباسquot;. ويتضح من صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن كثير من الصور التي تخص quot;ذو الفقارquot; مأخوذة بالفعل من quot;أبو الفضل العباسquot;. بالإضافة إلى تشارك كلا الجماعتين المسلحتين في نفس الشعار الذين يعلنان به عن نفسيهما.
ونقلت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مصدر قوله :quot; نحن نعلم أن تلك الكتائب هي واجهات لحزب الله، وتستعين بنفس المقاتلين الأجانب، وأن معظمهم من العراقquot;.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي quot;ذو الفقارquot; قادمون من جماعات مسلحة ترعاها إيران مثل كتائب حزب الله والميليشيا الموالية لرجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر.
وأضافت المصادر أن الشيعة العراقيين، الذين يعتقد أن كثيرين منهم تم تدريبهم في إيران، ربما وصلوا إلى العراق عام 2012. وفي بيانها، قالت كتيبة quot;ذو الفقارquot; إن لها قائدين هما أبو شهد وأبو هاجر، الذين قيلا إنهما قادة بكتيبة quot;أبو الفضل العباسquot;.